
انطلقت مساء اليوم السبت بدار الشباب القديم نواكشوط فعاليات "ملتقى المستقبل الأدبي – نسخة طوفان الأقصى"، الذي تنظمه جمعية المستقبل للدعوة والثقافة والتعليم بالتعاون مع الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني.
وقد افتتحت الفعاليات بكلمة للأمين العام لجمعية المستقبل الدكتور شيخنا سيدي الحاج رحب فيها بضيوف الملتقى: المفكر المغربي الدكتور أبو زيد المقرئ الإدريسي، والمنشدين السوريين أبو راتب ويحيى حوى.
وأكد ولد شيخنا أن الملتقى ليس ترفًا ثقافيًا بل هو صيحة دعوية لإيقاظ القلوب وشحذ الهمم نحو قضايا الأمة، وعلى رأسها قضية فلسطين التي تظل جرحًا مفتوحًا في ضمير كل مسلم صادق.
وأوضح ولد شيخنا أن الجمعية سعت منذ تأسيسها إلى أن يكون الأدب رسالة تحيي القلوب، لا لهواً يميت الأرواح، من خلال منابر جمعت بين الدعوة والثقافة والتعليم في إطار متكامل يحمل هم الأمة ويعبّر عن قضاياها بلغة الفن الأصيل.
وألقى الدكتور أبو زيد المقرئ الإدريسي محاضرة بعنوان: "تأسيس الموقف الحي من قضية فلسطين"، تناول فيها عظمة عملية طوفان الأقصى، وأثرها العميق في إعادة صياغة وعي الأمة وتغيير موازين الصراع مع الكيان الصهيوني، مشددًا على أن فلسطين ليست قضية موسمية بل هي عنوان كرامة الأمة في حاضرها ومستقبلها.
من جانبه استعرض العلامة الشيخ محمد الحسن الددو، تاريخ الصراع في فلسطين مبينًا أن سيرورة الأحداث التاريخية تشير إلى أن تحريرها أقرب مما يظن الكثيرون، بحول الله وقوته.
وتعاقب على المنصة ثلة من الشعراء والمنشدين في أمسية فنية شعرية، تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لمقاومته الباسلة.
كما شهدت السهرة عرضا مسرحيا قدمه منتسبو جمعية الطفولة، جسدوا من خلاله معاناة أطفال غزة، في مشهد درامي تفاعلت فيه اللغات الوطنية والعالمية مع رسائل الألم والأمل.
يُذكر أن الملتقى سيتواصل على مدى يومين، حافلاً بمحاضرات وندوات وأمسيات أدبية.