من المزمع أن تشارك موريتانيا في اجتماعات مجلس المنظمة العالمية للأغذية والزراعة "الفاو" المقام في العاصمة الإيطالية روما والتي ستناقش العديد من القضايا أبرزها الجوع الذي تعاني منه الدول الفقيرة بسبب الكوارث الطبيعية التي أدت إلى خسارة 80 مليار دولار خلال عقد 2003 - 2013.
وكان قد غادر مفوض الأمن الغذائي الموريتاني محمد ولد أحمد سالم ولد محمد راره نواكشوط الأحد متوجها إلى العاصمة الإيطالية روما حيث سيمثل بلاده في اجتماع مجلس المنظمة العالمية للأغذية والزراعة (الفاو) الذي ينعقد فى الفترة من 30 نوفمبر إلى 4 دجمبر فى روما.
وسبق أن أعلنت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، أن الكوارث الطبيعية التي ضربت الدول النامية على مدار العشر سنوات الماضية، تسببت في خسائر لقطاع الزراعة تقدر قيمتها بـ80 مليار دولار على الأقل.
وتأتي التقديرات بناء على تقرير مكون من 53 صفحة، تحت اسم «تأثير الكوارث على الزراعة والأمن الغذائي»، وهو يغطي الفترة من عام 2003 إلى 2013، وصدر قبيل مباحثات المناخ المقررة في العاصمة الفرنسية باريس، والتي ستبدأ يوم الاثنين المقبل، وتستمر حتى 11 ديسمبر المقبل.
وقالت المنظمة «هذه الخسائر في الإنتاج تشمل 333 مليون طن من الحبوب والبقول واللحوم والألبان وغيرها من السلع»، وهو ما أدى إلى تقليص حصة السعرات الحرارية المتاحة للمواطنين في البلدان النامية، بمعدل 7% بعد كل كارثة.
ويشار إلى أن آسيا تعرضت لأكبر قدر من الخسائر، من حيث القيمة المطلقة، حيث قدر حجم الخسائر بـ 48 مليار دولار، وهو ما يساوي 2% فحسب من إجمالي إنتاج المحاصيل والثروة الحيوانية هناك. أما أفريقيا، فقد عانت أكثر من القيمة النسبية، حيث خسرت 14 مليار دولار، وهو ما يمثل 6% من الإجمالي.
وأشارت المنظمة، التي تتخذ من روما مقراً لها، أن عدد الكوارث الطبيعية تضاعف خلال الفترة بين عام 2003 وعام 2013، بالمقارنة مع ثمانينيات القرن الماضي، كما عانت أكثر من ثلث البلدان النامية حالات طقس بالغة السوء تكررت ثلاث مرات أو أكثر.
ويشار إلى أن الفلبين شهدت وقوع 75 كارثة، في الفترة من 2006 إلى 2013 أغلبها جراء الأعاصير والعواصف الاستوائية والفيضانات، التي تسببت في أضرار وخسائر متراكمة لحقت بقطاع الزراعة بقيمة 3٫8 مليار دولار.