قال منسق حراك لمعلمين جدو ولد البشير إنهم في منظمتهم لن يشاركوا في حوار سياسي بحت مؤكدا مطلبهم أن يكون الحوار المرتقب بين أحزاب المعارضة الموريتانية والنظام يضم جوانب اجتماعية يطرحون من خلالها قضية الغبن والتهميش في حق الشريحة.
وأضاف ولد البشير خلال مؤتمر صحفي عقده حراك لمعلمين أنه لم يقم بأي لقاءات لا بأحزاب معارضة ولا بأخرى موالية مؤكدا أن من قام بذلك لا يمثل الحراك ولا تربطه به أية صلة سوى النضال العام من أجل حقوق لمعلمين، مشددا على أن حراكهم ليس ذا طابع سياسي بل هو نضال اجتماعي لحل مشاكل لمعلمين".
وقال ولد البشير في المؤتمر الذي خصص لإبراز موقف الحراك من الحوار المرتقب ونفي ما تم الحديث عنه من لقاءات مع قوى سياسية "إن هناك طرفين يتم الحديث عن تحركاتهم في لقاءات مع أحزاب موالية للنظام وأخرى معارضة له".
وأردف ولد البشير إن أحد الطرفين التقى بالحزب الحاكم وأن الآخر ويمثله رئيس مبادرة "الصناع العرب" سابقا الشيخ ولد بيب ومحمد يحي عبد الرحمن العضو المؤسس للحراك قبل أن يستقيل منه، مؤكدا براءة الحراك من تلك اللقاءات لأن من قام بها لا يمثل الحراك.
وأكد ولد البشير "أن حراك لمعلمين منظمة اجتماعية نافيا أية علاقة لها بالسياسة مشددا على أن الحراك لن يشارك في أي حوار ما لم يضم جوانب اجتماعية يطرح من خلالها قضية لمعليمن".
وعدد منسق الحراك النقاط الجوهرية لنضالهم مؤكدا أنها تتمحور حول ثلاث نقاط وهي البعد الاجتماعي الذي تمثله النظرة الدونية التي ينظر بها المجتمع الموريتاني لفئة لمعلمين ويعتبرهم طبقة ثانية، إضافة إلى الأساطير والشائعات التي تنسج حولهم، كمقولة "لا خير في الحداد ولو كان عالما".
واعتبر ;ولد البشيرالنقطة الثانية الجوهرية متمثلة في إقصاء هذه الفئة مع بروز الدولة الحديثة وهو ناتج عن النقطة الأولى وحرمان منتسبيها من شغر مناصب في الدوائر الحكومية.
وقال ولد البشير إن النقطة الثالثة التي يناضل من أجلها الحراك هي الجانب الاقتصادي الذي يتمثل في جانب الصناعة التقليدية التي يزاولها جانب كبير من فئة لمعلمين والتي تشهد تهميشا وانعداما للدعم ـ على حد تعبيره ـ.