انتهت أزمة احتجاز حارسين من حراس السجن المركزي بنواكشوط بعد السيطرة عليهم من قبل عدد من نزلاء السجن من التيار السلفي ليتم تحريرهما فيما بعد مقابل تحرير أربعة سلفيين مع الساعات الأولى من فجر السبت 24 يناير 2015.
وبدأت الأزمة بعد مظاهرة نظمها نزلاء السجن من التيار السلفي لتنفيذ مطالبهم التي تنشد الإفراج عن أربعة سجناء انتهت مدة حبسهم منذ أشهر ومحاكمة من تبقى منهم محاكمة عادلة، لكن قوات الحرس قامت بمحاولة فاشلة لإنهاء إعتصام السجناء الذين تمركزوا داخل قاعة الزيارات.
وتم إطلاق العديد من قنابل الغاز المسيل للدموع عليهم مما حدا بالسجناء إلى رمي قوات الحرس بكل ما بقربهم من قطع أثاث وأثناء المواجهات جرح ثلا ثة من الحرس تم نقلهم إلى المستشفى العسكري بينما احتجزالسجناء اثنين من الحرس هما الشيخ سيدي المختار و محمد بوبكر سي.
وتحصن السلفيون السجناء داخل أحد العنابر في الجانب الغربي من السجن وبحوزتهم الحرسيين الأعزلين من السلاح بينما كان في أيدي السلفيين أسلحة بيضاء فقط حسب المصادر الأمنية وقدموا مطالبهم للإفراج عن الحرسيين وعلى رأسها إطلاق سراح المنتهية مدة محكوميتهم ومحاكمة الباقين.
وتم الافراج عن هؤلاء السجناء الأربعة بعد وساطة من نقيب المحامين الموريتانيين الشيخ ولد حندي مقابل إطلاق سراح الرهينتين الحرسيين لكن مراقبين لا يستبعدون إعادة اعتقال من أفرج عنهم وخاصة بعد غياب أي طرف محايد مثل الصليب الأحمرأو الأمم المتحدة.