موريتانيا: مسرحية تنتقد الخرافة لدى المجتمعات العربية

خميس, 2015/11/26 - 13:58
جانب من عرض مسرحية الحب والماء والخرافة من إنتاج فرقة شروق المسرحية وإخراج محمد ولد أبوه (السراج)

عرضت مساء الأحد 22 نوفمبر بالعاصمة نواكشوط في فضاء كامرا الثقافي مسرحية بعنوان "الحب والماء والخرافة" من تأليف وإخراج محمد ولد أبوه والذي يلقب بـ "شكسبير موريتانيا" وعالجت المسرحية قضايا كثيرة تهم الجانبين المحلي والعربي من أبرزها نقدها للتقاليد والخرافات التي تنتشر بين أفراد المجتمع.

 

وقد حضرت العديد من الشخصيات الفنية والثقافية عرض المسرحية الطويلة والتي تحدثت باللغة العربية بشكل كامل، بالإضافة إلى افتتاح العرض من قبل رئيس فرقة شروق المسرحية المخرج المسرحي إبراهيم ولد سمير ومدير المركز المصري للعلاقات الثقافية د أشرف العزازي اللذين تعاونا في تنظيم العرض المسرحي، كما حضر رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين خالد ولد مولاي إدريس ورئيس جمعية المسرحيين الموريتانيين الدكتور التقي ولد عبد الحي.

 

 

وتحكي المسرحية قصة قبيلة تعيش في الصحراء تقدم فتاة عذراء كل عام كقربان إلى وحش يعيش في الجبل يسمونه الغول، وتأتي قضيةتقديم الفتاة إلى الغزول كوسيلة من لدن القبيلة إلى درء غضب الغول ومنعهم الماء وإرساله على الحي السكني الذي يعيشون فيه الفئران والضفادع.

 

 

بينما يقوم إبن شيخ القبيلة بمحاولة منع مخطط تسليم الفتاة (محبوبته) إلى الغول، الأمر الذي يفشل فيه حين يكون والدها هذه المرة هو المنجم الخاص بشيخ القبيلة، والذي يجهزها لإرسالها إلى الغول لكي يكفون شر غضبه.

 

 

وتبني المسرحية من خلال الحوار والأحداث التي تددور في مكان واحد وزمن واحد تقريبا أزمة يعيشها الحي القبيلي الذي يسكن قريبا منه حكيم معاق يحاول كشف مخططات شيخ القبيلة بعد استغلاله للمنجم وحين بث خرافة الغول بين أفراد القبيلة، وحتمية إرضاءه بفتاة عذراء كقربان.

 

 

المسرحية نالت إعجاب العديد من الشخصيات الفنية الموريتانية واعتبرها البعض محاولة جادة للعودة بالمسرح الموريتاني إلى ألقه ووهجه القديم، كما يعتبر محاولة أخرى لنقاش القضايا الكبرى بلغة عربية فصيحة مخاطبة للمحيط العربي وكذلك أيضا للتوجيه إلى النخبة.