
قال العلامة الشيخ محمد الحسن الددو رئيس مجلس شورى جمعية المستقبل للدعوة والثقافة والتعليم إن اللغة العربية ليست قضية عرق ولا قومية وإنما هي قضية دين فالله تعالى اختار أن ينزل كتابه المهيمن على الكتب؛ الناسخ لكل الشرائع باللغة العربية؛ وأراد سبحانه أن تكون لغة خالدة راكدة بخلود الرسالة التي نزلت بها.
وأكد الشيخ خلال ندوة لجمعية المستقبل مساء اليوم السبت تخليدا اليوم العالمي للغة العربية إن اليوم العالمي إنما تخصصه الهيئات العالمية وهذه الهيئات لم تعد لها مصداقية، فلا يرجى منها خدمة اللغة العربية بعد صمتها على جرائم الاحتلال في غزة.
وإكد الشيخ الددو أن اللسان العربي يتعرف به الإنسان على النكت البلاغية والأحكام الشرعية ولذلك من لم يكن له حظ منه لا حظ له من استنباط الأحكام.
مشيرا إلى أنه ما زال هنالك بحمد الله من ينافح عن هذا اللسان ويحميه؛ لا عن عرق ولا حمية وإنما عن دين وعقيدة.
وأشار الشيخ إلى أن أغلب أعلام النحو والصرف والقراءات والحديث لم يكونوا عربا وإنما ساموا بتعلم العلم وحفظه؛ كأبي حنيفة وسيبويه وأبي داوود والترمذي والبخاري وابن ماجه وغيرهم؛ فحفظ الله بهم هذا الدين بما أودع صدورهم من إتقان اللغة العربية فاستحقوا الصدارة لا بأنسابهم وإنما بالعلم والفقه.