نظم مركز الجزيرة للدراسات بالتعاون مع المركز الموريتاني للدراسات و البحوث الاستراتيجية في موريتانيا السبت 06-06-2016 ندوة تم خلالها نقاش كتاب "القاعدة و حلفاؤها في أزواد" للأستاذ محمد محمود أبو المعالي.
و قد نوقش الكتاب من لدن عدد من الباحثين الموريتانيين الذين أجمعوا على أن الكتاب إضافة نوعية في مجاله.
الأول من نوعه
الأستاذ محمد آب ولد الجيلاني اعتبر في مداخلة أن الكتاب هو أول إصدار من نوعه يعده موريتاني حول موضوع القاعدة مشيرا إلى أن الكتاب احتوى على معلومات دقيقة و موثقة، و إن كان -حسب ولد الجيلاني- أغفل تأصيل أسباب وجود هذه الحركات المسلحة من قبيل الأزمة الجزائرية و معاناة الشعب الأزوادي.
بدوره الأستاذ أحمد مزيد ولد عبد الحق اعتبر أن الكتاب محل النقاش تميز بوضوح الفكرة و تسلسل الأحداث إضافة الى قوة المصادر و قربها من الأحداث كما أظهر فيه الكاتب قدرة كبيرة على تفسير الأحداث مع الموضوعية في الطرح.
ولد عبد الحق اعتبر من جهة أخرى أن الكتاب أغفل بداية تشكل العلاقة بين الجماعة السلفية للدعوة و القتال و تنظيم القاعدة الأم، كما تجاوز مرحلة تجنيد التنظيم لعناصر من موريتانيا مع المرحلة الأكثر حيوية في تاريخ التنظيم.
شهادات موثقة
الأستاذ عبد الله ممدو با علق على كتاب القاعدة و حلفائها في أزواد بالقول إن المؤلف اعتمد على شهادات موثقة لأناس كانوا في قلب الأحداث مما أعطى مصداقية كبيرة للإصدار.
و لاحظ ممدو با وجود قصور في المعلومات حول بعض الشخصيات التي ورد ذكرها في الكتاب حيث اكتفى المؤلف بالألقاب و الكنى و الأسماء الحركية، كما أغفل الكاتب حسب الأستاذ ممدو با مرحلة تاريخية مهمة في تطور هذه الجماعة و هي المرحلة الفاصلة بين فترة التأسيس مع عبد الرحمن البارا و القائد المشهور بلعور.