
أعلن الرئيس الأمريكي دونلد اترامب اعتراف بلاده وبشكل رسمي بالقدس المحتلة عاصمة للدولة اليهودية (إسرائيل)، مرجئا قرار نقل السفارة إليها ستة أشهر.
ﻭﻗﺎﻝ ﺗﺮﻣﺐ " ﻗﺮﺭﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻗﺪ ﺣﺎﻥ ﺃﻥ ﻧﻌﻠﻦ ﺭﺳﻤﻴﺎ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺎﻟﻘﺪﺱ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻞ " ، ﻣﻀﻴﻔﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺅﺳﺎﺀ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻴﻦ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﻴﻦ ﺟﻌﻠﻮﺍ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻭﻋﺪﺍ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺎ ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻨﻔﺬﻭﻩ " ﻭﻫﺎ ﺃﻧﺎ ﺃﻧﻔﺬﻩ ﻭﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻪ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﻴﻦ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ".
ﻭﺍﻋﺘﺒﺮ ﺗﺮﻣﺐ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﺗﺄﺧﺮﺕ ﻛﺜﻴﺮﺍ، ﻭﻗﺎﻝ ﺇﻥ " ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺩﻭﻟﺔ ﺫﺍﺕ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﻭﻣﻦ ﺣﻘﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻘﺮﺭ ﻣﺎ ﻫﻲ ﻋﺎﺻﻤﺘﻬﺎ ."
ﻭﺃﻛﺪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺃﻧﻪ ﻭﺟّﻪ ﺃﻭﺍﻣﺮﻩ ﺇﻟﻰ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺑﺎﻟﺒﺪﺀ ﻓﻲ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻣﻦ ﺗﻞ ﺃﺑﻴﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺪﺱ، ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺃﻧﻬﺎ " ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺳﺘﺒﺪﺃ ﻓﻮﺭﺍ ﺣﻴﺚ ﺳﻴﺒﺪﺃ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺳﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﺎﺀ ﺳﻔﺎﺭﺓ ﺟﺪﻳﺪﺓ".
ﻭﺍﻋﺘﺒﺮ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺃﻥ ﺇﻋﻼﻧﻪ ﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﻌﻜﺲ ﺗﻐﻴﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺑﺘﺴﻬﻴﻞ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺳﻼﻡ ﺩﺍﺋﻤﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﻭﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﻴﻦ، ﻭﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ " ﻻ ﺗﺘﺨﺬ ﺃﻱ ﺧﻄﻮﺓ ﻟﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ".
وما تزال ردود الفعل الرافضة لخطوة الرئيس الأمريكي على أوجها، حيث أدانتها تركيا وأجمعت أحزاب البرلمان التركي على رفضها، واستنكرتها مصر، فيما دعت تركيا إلى قمة طارئة لمنظمة التعاون الإسلامي، ودعت الأردن وسلطة فلسطين إلى اجتماع طارئ لمجلس وزراء الخارجية العرب.
وقالت الأردن والسعودية والسلطة الفلسطينية وبريطانيا وفرنسا والصين والأمم المتحدة إنها لا تخدم عملية السلام، فيما أعلنت منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي تمسكها بالوضع القائم.
من جهته دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في بيان أصدره اليوم إلى هبة شعبية عالمية رفضا للقرار، كما دعا مجمع الأزهر إلى مؤتمر من أجل القدس.
وقد شجبت عدة أحزاب موالية ومعارضة في موريتانيا القرار، فيما لا تزال السلطات الرسمية صامتة عن التعليق على القرار.