قال الشيخ محمد الأمين ولد مزيد إن من أبرز ما ميز العالم الجليل بداه ولد البوصيري العزة والقوة في الحق حيث كان صلبا في دينه لا يخضع لحاكم ولا رئيس وكان مرهوبا مهيبا يزن الناس بميزان الشرع.
وعدد ولد مزيد بعضا من خصال وشمائل الإمام مبينا إنه كان ساعيا في حوائج الناس ويردد دوما :" اشفعوا تؤجروا " وزاهدا في الدنيا.
وقال ولد مزيد أمام العشرات من تلاميذ الشيخ بداه في مسجده بلكصر مساء أمس إن تصانيف الإمام بداه تؤكد علو كعبه في العلم فهي استجابة للواقع ونوازل الناس ومحاربة التقليد والقوانين الوضعية والدعوة للعودة إلى الكتاب والسنة ،ويمكن وصف البعد الاصلاحي لدى الامام بأنه كان دعوة تجديدية تدعو إلى عودة متبصرة إلى الكتاب والسنة دون إفراط ولا تفريط ".
وأوضح ولد مزيد في محاضرة بعنوان "الأبعاد الإصلاحية في حياة الإمام بداه ولد البوصيري إن العلماء سلموا مصنفاته ولم يرد عليه سوى النزر القليل منهم ومن هذه التصانيف :"أسنى المسالك و الحجر الأساس وتنبيه الخلف الحاضر وغيرها من الفتاوى التي تعرضت للنوازل كالصلاة في الطائرة والجمعة.
وقد عقب الدكتور محمد محمود ولد مزيد على المحاضرة متحدثا عن الجانب الأدبي في حياة الإمام بداه حيث قال إن الامام بداه كان ذا ذائقة أدبية رفيعة، يتمثل بجيد القريض كقصائد القاضي عبد الوهاب .
كما كانت للامام بداه رحمه الله تعالى قصائد عالج فيها واقع الامة الاسلامية وأهاب فيها بالقيم الإسلامية الرفيعة.
وقد نظم المحاضرة بعض من تلاميذ الإمام بداه وأحفاده : الإمام اسماعيل بن المختار والباحث خالد ولد الدين وذلك بمناسبة حلول الذكرى السادسة لوفاة الإمام رحمة الله عليه.
.jpg)