
خصص إمام الجامع الكبير بنواكشوط أحمدو ولد لمرابط ولد حبيب الرحمن خطبة أمس الجمعة 23 يونيو 2017 للتذكير بفضل ليلة التاسع والعشرين من رمضان بوصفها وتر من العواشر الأواخر وكذلك تدخل في السبع البواقي من رمضان التي قيل إن ليلة القدر تتحرى فيها، كما بين حكم زكاة الفطر.
وأوضح ولد حبيب الرحمن أن حكم زكاة الفطر هو الوجوب بالإجماع مع وجود أقوال ضعيفة بسنيتها المؤكدة، حيث استدل الموجبون بحديث "فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر.. الحديث"، بينما قال أصحاب القول الضعيف بنسخ الحديث بآية الزكاة، ورأى آخرون أن معنى "فرض" في الحديث هو التقدير، وينفي صحة هذا التأويل البعيد أن الفرض في اصطلاح الشرع هو الوجوب والإلزام.
وبين ولد لمرابط أن حكمها هو الوجوب على كل حر بالغ عاقل قادر على إخراجها عن نفسه ومن تجب عليه نفقتهم، وهي أربعة أمداد من أغلب قوت البلد، أي ما يقارب كيلين ونصف الكيل، كما بين أن الأجناس التي تخرج منها هي القمح، الشعير، السلت، الذرة، الدخن، الأرز، التمر، الزبيب، الأقط (لبن يابس أخرج زبده) ، وجمع بعضهم الثمانية الاولى في بيت فقال: قمح شعير وزبيب سلت ... تمر مع الارز دخن ذرة.
وحدد في خطبته أن وقت إخراجها يكون قبل صلاة العيد وإلا نقص أجرها ولم تسقط، وذلك في الخطبة التي حضرها الآلاف من المصلين، وبين فيها الإمام ما قاله المالكية في زكاة الفطر.