
قال والي ولاية لعصابة شرقي موريتانيا محمد الحسن ولد محمد سعد "إن التغيرات المناخية باتت خطرا كبيرا على المستويين الموريتاني والعالمي مما يتطلب من القائمين على الشأن العام مضاعفة اليقظة والعناية الفائقة بجميع الآثار التي تنجم عن تلك التغيرات".
وأضاف ولد محمد السعد في كلمة له نيابة عن وزير البيئة والتنمية المستدامة أن ذلك لن يتأتى إلا بتكاتف الجهود والقيام بحملة تحسيس وتوعية شاملة لجميع المواطنين ودعمهم بكل الوسائل، تجنبا لكل ما من شأنه أن يهدد أمنهم وسلامتهم.
جاء ذلك خلال انطلاق ورشة توعوية صباح ليوم الخميس 26 فبراير 2015 بمدينة كيفه بولاية لعصابة شرقي موريتانيا تهدف إلى توعية وتحسيس السلطات الإدارية ومجموعة العمل الجهوية من أجل مضاعفة قدرات سكان الأحياء الهشة وتحسين قدراتهم المعيشية لمواجهة المشاكل الناجمة عن التغيرات المناخية.
وتدخل الورشة التوعوية التي مدتها يوم واحد ضمن مساعي تنفيذ برنامج التغيرات المناخية الذي تموله الأمم المتحدة والتعاون الألماني والاتحاد الأوربي بموريتانيا.
ويعتبر تغير المناخ تغير مؤثر وطويل المدى في معدل حالة الطقس يحدث لمنطقة معينة، معدل حالة الطقس يمكن أن يشمل معدل درجات الحرارة، معدل التساقط، وحالة الرياح. هذه التغيرات يمكن أن تحدث بسبب العمليات الديناميكية للأرض كالبراكين، أو بسبب قوى خارجية كالتغير في شدة الأشعة الشمسية أو سقوط النيازك الكبيرة، ومؤخراً بسبب نشاطات الإنسان.
من المتوقع أن يؤدي التوجه نحو تطوير الصناعة في الأعوام ال150 المنصرمة إلى استخراج وحرق مليارات الأطنان من الوقود الأحفوري لتوليد الطاقة. هذه الأنواع من الموارد الأحفورية أطلقت غازات تحبس الحرارة كثاني أوكسيد الكربون وهي من أهم أسباب تغير المناخ، وتمكنت كميات هذه الغازات من رفع حرارة الكوكب إلى 1.2 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية، ولكم إن أراد البشر ـ حسب خبرا ـ تجنب العواقب الأسوأ ينبغي أن يلجموا ارتفاع الحرارة الشامل ليبقى دون درجتين مئويتين.