ولد الحاج الشيخ : عبارة روصو منطقة لابتزاز المواطنين والأجانب

جمعة, 2015/02/20 - 21:33

قال نائب رئيس الجمعية الوطنية محمد غلام ولد الحاج الشيخ، إن عبارة روصو تعتبر مجزرة لحقوق البشر ومصدر للظلم الذي يتعرض له المواطن في تجارته وقوته،

مشيرا إلى أن الزي الرسمي يختلط بالزي المدني في عملية الابتزاز القائمة.

 

وأكد ولد الحاج الشيخ في نقطة صحفية نظمها زوال اليوم الجمعة 20ـ02ـ2015، بمقر بلدية روصو رفقة نائبي روصو، أنه قام بزيارة صباح اليوم لمدينة روصو مصحوبا بنائب واد الناقة، بعد أن توصلوا بشكاوى من طرف الناقلين وبعض الأجانب عن ما يتعرضون له من الابتزاز على طول نقاط التفتيش، والفشل الإداري لعبارة روصو.

 

وقال نائب رئيس الجمعية الوطنية "قررنا زيارة روصو لنرى عن قرب وقد شاهدنا درجة مذهلة من غياب الإدارة وعدم احترام المواطن".

 

وأكد النائب البرلماني أنهم لاحظوا معاناة في الطوابير والابتزاز في نقاط التفتيش المختلفة، مشيرا إلى أن الزيارة جاءت بعد تلقيهم عدة شكاوى عن ممارسات مخالفة للقانون يتعرض لها المواطنون والأجانب على حد السواء.

 

وقال ولد الحاج الشيخ إنهم يرون أنه لا تقصير من منتخبي لكوارب، مضيفا "وجدناهم يطرحون هذه القضية ونحن جئنا للتعبير عن دعمهم ومؤازرتهم فيها".

 

وعبر نائب رئيس الجمعية الوطنية عن شكرهم لوالي ولاية اترارزة على ما قال إنها الروح الوطنية وما لمسوه فيه من تفهم واستعداد لاتخاذ أي إجراءات من شأنها أن تغير الوضعية الحالية.

 

وأكد النائب البرلماني عن اللائحة الوطنية، أن الوالي ابلغهم أن كافة السلطات مستعدة لاستقبال هذه الشكاوى والعودة للجهات الإدارية المعنية للتفاعل مع مشاكل الناس.

 

وأشار إلى أنهم تحدثوا عن مختلف صنوف المعاناة التي يتعرض لها الزوار، مضيفا "اخترنا منها الفشل الإداري في توجيه وحل مشاكل الزوار والابتزاز المالي الواضح".

 

وأضاف محمد غلام ولد الحاج الشيخ "غرف الاستقبال والمغادرة خاليتان من المراجعين لأن عملهم يتم عبر الوسطاء".

 

وقال ولد الحاج الشيخ "يجب إيقاف نزيف الابتزاز لهؤلاء الأبرياء، مضيفا "من العيب أن نقبل ابتزاز نساء سنغاليات جئن في مهمة تجارية عادية تدر أرباحا هاما على هذا البلد".

 

من جهة أخرى قال نائب مقاطعة واد الناقة أحمد ولد السيّد، إن هذه المبادرة قام بها نائب رئيس الجمعية الوطنية، وأن الهدف منها هو القيام بمهمة تدخل في صميم عمل البرلمان في الرقابة على الجهاز التنفيذي والتفاعل مع قضايا الناخبين، مشيرا إلى أنهم طرحوا اليوم مشكلة أكثر المعابر في البلد حيوية ونشاطا.

 

واعتبر نائب مقاطعة واد الناقة أن ما يحدث من تجاوزات يدخل في إطار النشاط غير الرسمي، مضيفا "السلطات الإدارية والأمنية تبرأت منها".

 

وأكد  أحمد ولد السيّد أن عمليات الابتزاز تؤدي إلى أخذ مبالغ مالية كبيرة، مضيفا "لكن زيارتنا كانت فرصة طيبة اتصلنا خلالها بوالي اترارزة ولمسنا لدى الوالي استعدادا لإحداث تغيير شامل وتفهم لهذه القضايا المطروحة".

 

وأضاف نائب مقاطعة واد الناقة "مسؤوليتنا جميعا كنواب وجهاز تنفيذي أن نتعاون لحل هذه المشاكل".

 

إلى ذلك عبر نائب وعمدة مقاطعة روصو سيدي محمد جار، عن شكره للنائبين مضيفا "هذه الشكاوى التي وصلتهم حقيقية وأبلغنا بها لكننا لم نستطع حلها".

 

وقال النائب سيدي محمد جار إنه يزور العبارة باستمرار وأنه سبق أن تعرض للمضايقة فيها وكاد يمنع من السفر لولا تدخل والي اترارزة.

 

وقال جار إن زيارة الوفد البرلماني تشجعهم وتجعلهم أكثر وعيا بالمهمة الملقاة على عواتقهم، مضيفا "أنه نموذج جيد أن ينتقل نائب رئيس الجمعية الوطنية من أجل حل مشاكل المواطنين ورفع معاناتهم للجهات المعنية".

 

وقال نائب وعمدة مقاطعة روصو، إنها أشياء مؤسفة تقع في بوابة موريتانيا على إفريقيا وأنه على الإدارة أن تعي ذلك".