تعيش العلاقات الموريتانية الجزائرية مؤخرا تسارعا غير مسبوق، حيث التقى الرئيس الموريتاني هذه السنة أكثر من وزير جزائري، من بينهم الوزير الأول الجزائري ووزير خارجية الجزائر على هامش قمة التوكو الطارئة مؤخرا.
وتعكس هذه اللقاءات المتكررة بوادر تقارب جزائري موريتاني جديد؛ يتساءل مراقبون هل يكون على حساب العلاقات الموريتانية المغربية، خصوصا أنه ما فتئت الصحافة المغربية تتحدث عن نذر تلك الأزمة، تارة بانتقاد الموقف الموريتاني من القضية الصحراوية حيث مثل الحزب الحاكم في مؤتمر انتخاب خليفة الرئيس الصحراوي الراحل محمد ولد عبد العزيز، فضلا عن احتفاظ المغرب برجل الأعمال الموريتاني المعارض للنظام الموريتاني محمد ولد بوعماتو.
آخر تجليات التحول الجديد في العلاقات الجزائرية الموريتانية كان أمس عندما نظم السفير الجزائري في محل إقامته احتفالية على شرف وزير الشؤون الخارجية الموريتاني وعدد من المسؤولين الموريتانيين أكد فيها أن علاقات التعاون بين موريتانيا والجزائر تشمل العديد من المجالات ويفرضها التاريخ والجغرافيا وروابط الدم والتطلعات المشتركة.
.jpg)