
تزامنًا مع بدء انعقاد مؤتمر القمة الإسلامي الثالث عشر خلال الفترة من 10 إلى 15 أبريل (نيسان) الحالي والتي تستضيفها مدينة إسطنبول التركية تحت شعار «الوحدة والتضامن من أجل العدالة والسلام»، بدأ وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي أمس (الثلاثاء) اجتماعهم التحضيري للدورة.
وتكتسب القمة الإسلامية الـ 13 أهمية بالغة نظرًا لتطورات الأوضاع في المنطقة، كما سيتم التطرق لملف مكافحة الإرهاب وخطره والتطرف العنيف، كما ستبحث القضايا الرئيسية في المنطقة وهي قضية فلسطين والصراع العربي الإسرائيلي، وحالات النزاع في العالم الإسلامي والهجرة، ووضعية المجتمعات المحلية المسلمة في الدول غير الأعضاء.
كما ستبحث القمة ملفات الإسلاموفوبيا والوضع الإنساني في العالم الإسلامي، والخطة العشرية الجديدة 2015 - 2025 لمنظمة التعاون الإسلامي.
كما تشتمل الوثائق المطروحة أمام قمة إسطنبول تعزيز التعاون العلمي في مجالات الصحة والتعليم العالي والبيئة بين الدول الأعضاء في "التعاون الإسلامي"، وتعزيز التعاون الثقافي والإعلامي في العالم الإسلامي.
ويناقش وزراء الخارجية أيضا في اجتماعهم، الذي يستمر يومين، المقترح الذي تقدمت به جمهورية أذربيجان والخاص بإنشاء فريق اتصال لمنظمة التعاون الإسلامي معني بإقليم ناجورنو قره باغ، ومقترح جمهورية إندونيسيا حول إنشاء فريق اتصال معني بالسلم وفض النزاعات، والذي تم اقتراحه في الدورة الثانية والأربعين المنعقدة في الكويت في مايو 2015.
كما يتناول وزراء الخارجية الأوضاع الراهنة في كل من سوريا، واليمن، وليبيا، وأفغانستان، والصومال، ومالي، وجامو وكشمير، والبوسنة والهرسك، واعتداءات أرمينيا على أذربيجان، وغيرها من الدول الإسلامية التي تشهد نزاعات وأوضاع أمنية غير مستقرة، على أن يتم رفع التوصيات والمقترحات بشأن تلك القضايا إلى مؤتمر القمة الإسلامي.
كما تعقد على هامش المؤتمر، اجتماعات خاصة بفرق اتصال المنظمة المعنية بكل من جامو وكشمير ومالي وميانمار.
وسيمثل موريتانيا في اجتماعات القمة التي تبدأ في 15 من الجاري وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي أحمد ولد اهل داود والذي غادر انواكشوط مساء أمس الثلاثاء رفقة مدير العالم العربي والمنظمات الإسلامية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الحسين ود الديه وفق الوكالة الموريتانية للأنباء .