استقبل الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وفدا من علماء الأمة بقيادة العلامة الشيخ محمد الحسن الددو والشيخ علي القرة داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين .
وبحسب موقع الاتحاد فقد قدم القره داغي خلال اللقاء عرضا عن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، متناولًا أهدافه ورسالته وفروعه المنتشرة حول العالم، إضافة إلى الجمعيات العلمية المنضوية تحته، وعدد أعضائه من كبار العلماء.
وبحسب ذات المصدر فقد " أبدى الرئيس الموريتاني إعجابًا بالغًا بهذا العرض، وأثنى على دور الاتحاد في خدمة قضايا الأمة".
قدم القره داغي مقترحًا عمليًا لإطلاق صكوك إسلامية لتمويل مشاريع سكنية وتنموية، منها مشروع لإنشاء 10 آلاف وحدة سكنية، تُمنح فيها الأرض من الدولة، ويتم خصم قيمتها على مدى 10 إلى 15 عامًا، كما يمكن تطبيق النموذج نفسه على مشاريع البنية التحتية والمصانع الكبرى، ما يسهم في تحفيز الاقتصاد وتحقيق التنمية.
كما عرض فكرة "التمويل الاجتماعي المختلط"، التي تقضي بإلزام جميع البنوك بتخصيص 10% من أموالها لتمويل المشاريع ذات الطابع الاجتماعي، مع تقليل هامش الربح إلى نحو 3% بدلًا من 5% كمثال، دعمًا للفئات المحتاجة، وهو ما لاقى ترحيبًا وإعجابًا من الرئيس.
وأعرب الدكتور القره داغي عن استعداد الاتحاد، قيادةً ومؤسسةً، للتعاون الوثيق مع موريتانيا، بلد العلم والعلماء، قائلاً: "نعتز ببلاد الشنقيط كما نعتز بجميع بلاد المسلمين".
كما تطرق اللقاء إلى مستجدات القضية الفلسطينية، حيث طالب القره داغي الرئيس الموريتاني بتكثيف الضغط الدولي لوقف العدوان الصهيوني على غزة، مشيدًا بسماحه بتنظيم مظاهرات داعمة، وإطلاق حملات لجمع التبرعات لصالح الشعب الفلسطيني.
ويزور وفد من علماء المسلمين موريتانيا هذه الأيام، حيث أجرى زيارت لمؤسسات علمية ودعوية، كما عقد لقاءات من عدد من علماء موريتانيا ودعاتها.
.jpg)