المستقبل تنظم ملتقى "الفقه والحقوق" بمشاركة الشيخ الددو ورموز المحامين

جمعة, 2024/11/22 - 08:49

نظمت جمعية المستقبل للدعوة والثقافة والتعليم ليلة الجمعة ملتقى علميا بحضور العلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو والأمسن للهيئة الوطنية للمحامين وعدد النقباء السابقين ورموز المحاماة والحقوق في موريتانيا .

وتولى إدارة الملتقى العلمي الذي حمل عنوان: "لقاء الفقه والحقوق" المحامي محمد المامي ولد مولاي اعل، حيث قدم ورقة تأطيرية تناولت موقع المحاماة ودورها في المنظومة القضائية، وختمها بأبرز الإشكالات المطروحة للمحامين.

 وقال الأمين العام للجمعية الدكتور شيخنا سيد الحاج إن الملتقى يأتي "لإتاحة الفرصة لحماة الحق ورجال القانون للحديث إلى فقهاء الشريعة ومناقشتهم ومحاورتهم فيما يعرض لهم من نوازل وإشكالات، فالعلم رحم بين أهله، وهي مناسبة لتلاقح الأفكار وتبادل الرأي فيما يهم المتصدين لهذا الشأن ليلتقوا ويناقشوا الرؤى والخلاصات، ويتبادلوا التجارب والمهارات، ويقيموا جسور التعاون والتلاقي ويطرحوا على بساط البحث آخر المستجدات، وفي ذلك إحياء لعرف علمي أصيل، وبناء لتجربة عملية جديرة بالاقتداء".

 

 

 

وأكد ولد سيد الحاج أن "العلاقة بين الفقيه والمحامي ينبغي أن تتوطد وتترسخ بحكم الحاجة الماسة لبعضهما تجاه بعض، وإفادة بعضهما لبعض مع ما يتميز به المجالان من نقاط التقاء تشمل نبل الأهداف، ودقة المآخذ، وانضباط القواعد والبحث عن الحقيقة والصواب، والتعاطي مع الوقائع المتغيرة، والأوضاع المتكاثرة، والارتباط الوثيق بحياة الناس، مما يشكل قواسم مشتركة بينهما".

 

وأشار الأمين العام لجمعية المستقبل إلى أن قيمة العدل في الدين الإسلامي الحنيف "تشكل منظومة حضارية شاملة ومتكاملة، تنتظم أبعادا تشريعية وأخلاقية وإنسانية، وترتبط بمبدإ الأمانة وأدائها، وتوزع وتنوع المسؤوليات وضبطها، فالكل راع ومسؤول عن رعيته، وهذه الأبعاد التشريعية والأخلاقية والإنسانية هي التي تمنح هذه القيم خصوصية وتفردا".

 

 

 

وأشاد ولد سيدي الحاج بالدور البارز للعلماء والفقهاء والأساتذة والمحامين، وأشاد بمواقفهم الجليلة، وأدائهم الرائد، كل من موقعه، وفي ساحته، إحقاقا للحق، وإرساء للعدل، ومنعا للظلم، ووقوفا مع المظلومين، مضيفا أن التاريخ سجل لهم "محطات مضيئة، وتجارب منيفة، ترفع الرأس وتدعو للفخر".

 

 

وتولى إدارة الملتقى العلمي الذي حمل عنوان: "لقاء الفقه والحقوق" المحامي محمد المامي ولد مولاي اعل، حيث قدم ورقة تأطيرية تناولت موقع المحاماة ودورها في المنظومة القضائية، وختمها بأبرز الإشكالات المطروحة للمحامين.

 

 

 

العلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو تناولت في مداخلته تاريخ المحاماة مذكرا بالمرافعة التي قدمها عيسى عليه السلام، ووردت في القرآن الكريم، مضيفا أن حكم المحاماة يعود لنية صاحبها كانت أداء لواجب كفائي وقد يتعين، وقد تصبح جهادا في سبيل الله تعالى.

 

 

وتحدث الشيخ عن علاقة المحامين مع موكليهم لافتا إلى أن العقد الذي يربط بينهما يمكن أن يكون عقد إجارة، ويمكن أن يكون جعلا، معتبرا أن الأفضل للمحامين في كثير من الحالات أن يكون إجارة، وفي بعض قد يكون الجعل أفضل.

 

 

 

كما تناول الشيخ إشكالات مختلفة تتعلق بالمحاماة، قبل أن يحيل الكلام إلى المحامين، حيث تدخل عدد من مستعرضا وقائع أو إشكالات مطروحة للمحامين في ميدان عملهم.

ومن أبزر المتدخلين خلال الملتقى العلمي الأمين العام لهيئة المحامين الكتاب المختار، والنقيب السابق أحمد ولد يوسف ولد الشيخ سيديا، والنقيب السابق إبراهيم ولد أبتي، إضافة للمحامين البارزين يرب ولد أحمد صالح، ومحمدن ولد اشدو، والنعمة ولد أحمد زيدان، ومحمد أحمد مسكه، والزعيم ولد همد فال، ومحمد ولد عبيد، وبوميه ولد حمود، وسيدي ولد محمد فال، والشيخ ولد حمدي، ومحامين آخرين.