عرض مسيء للإسلام في آمريكا يثير ردود فعل واسعة

اثنين, 2024/09/16 - 11:17

بدأ مكتب التحقيقات وإدارة السجلات في المدارس العامة بمقاطعة بالتيمور بولاية ميريلاند الأميركية تحقيقاً في حادثة مثيرة للجدل، حيث قدّم معلم التاريخ بمدرسة وودلون الثانوية عرضًا تقديميًا للطلاب حول "قانون الشريعة"، تضمن معلومات غير دقيقة وصورًا مغلوطة عن الإسلام.

 

وقد شمل العرض ادعاءات كاذبة، مثل أن الرجال المسلمين لهم الحق في ضرب زوجاتهم، وأن النساء المسلمات لا يمكنهن قيادة السيارات أو التحدث إلى الرجال، بالإضافة إلى السماح للمسلمين بالكذب "لنصرة الإسلام".

 

وأكد مدير المدرسة، جميل جيرنيجان، أن مكتب التحقيقات وإدارة السجلات بدأ التحقيق في الواقعة.

 

من جهته، أدان مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية "كير" (CAIR) الحادثة، واعتبرها محاولة لنشر سوء الفهم والكراهية تجاه الدين الإسلامي، وتعريض الطلاب المسلمين لخطر التمييز، خاصةً وأن العرض قُدم بالتزامن مع الذكرى السنوية لهجمات 11 سبتمبر، مما يزيد من احتمالية تعرض الطلاب العرب والمسلمين للتنمر والتمييز.

 

ودعا "كير" مسؤولي المقاطعة إلى التعامل بجدية مع الحادثة، واتخاذ الإجراءات المناسبة استنادًا إلى نتائج التحقيق، بما في ذلك تقديم اعتذار علني، وتدريب الموظفين بشكل شامل من مصادر موثوقة، وفرض العقوبات اللازمة على المعلم لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.

 

وأشار مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية إلى تزايد حوادث التنمر والكراهية ضد المسلمين، حيث أظهرت التقارير أن 55% من الطلاب المسلمين تعرضوا لأشكال من التنمر بسبب دينهم، والتي تتنوع بين المضايقات اللفظية والترهيب الجسدي، وتتأثر بشكل كبير بالتصوير السلبي للإسلام في وسائل الإعلام، خصوصًا في المناسبات المرتبطة بأحداث عالمية مثل ذكرى 11 سبتمبر.

 

وأفادت تقارير "كير" بزيادة ملحوظة في حوادث الكراهية والتحيز ضد المسلمين في الولايات المتحدة منذ 7 أكتوبر 2023، وذلك في أعقاب التصعيد العدواني الذي شنته إسرائيل على قطاع غزة.

 

ووفقًا للتقارير، فقد تضاعفت الحوادث المعادية للمسلمين في ولاية ميريلاند بأكثر من ثلاث مرات خلال الأسبوعين التاليين لذلك التاريخ مقارنة بشهر سبتمبر 2023.

 

وشملت هذه الحوادث خطاب الكراهية، والتهديدات عبر الإنترنت، والتمييز ضد المجتمعات المسلمة، وذلك بالتزامن مع تصاعد التوترات على الصعيدين العالمي والمحلي.