نظمت الأحزاب والمنظمات المدنية مساء اليوم الجمعة مسيرة شعبية حاشدة تنديدا بالعدوان الصهيوني على قطاع غزة.
وانطلقت المسيرة بعد صلاة العصر من مسجد ابن عباس وسط العاصمة نواكشوط متجهة إلى مقر الأمم المتحدة.
حضرت المسيرة حرم رئيس الجمهورية مريم فاضل الداه ورئيس حزب الإنصاف الحاكم محمد ماء العينين أييه ورئيس حز بتواصل حمادي سيدي المختار والأمين العام للرابط الوطني شيخاني بيب وعدد من قادة الأحزاب والمنظمات المدنية.
ورفعت أعلام فلسطين وحركة حماس، وهتفت الجماهير منددة بجرائم الاحتلال الصهيوني داعية الأمة الإسلامية إلى إنقاذ الشعب الفلسطيني وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين في غزة.
مريم بنت حامد وصلت وابنتها إلى المهرجان قادمة من حي اسبيخه في توجنين قالت والدموع تغالبها "ما يحدث لا يطاق قتل همجي لشعب بريء إنا لله وإنا إليه راجعون حسبنا الله ونعم الوكيل" .
وأضافت بنت حامد في تصريح لموقع السراج الإخباري أقل ما يمكنني فعله أن تغبر قدماي نصرة لهؤلاء المستضعفين" وتتحسر بنت حامد على ما تصفه ب"خذلان أهل غزة ومنعهم من الحصول على الغذاء والمساعدات" متسائلة "هل يفعل هذا مسلم؟ كيف لمسلم أن يحاصر إخوانه فكيف وهم في حرب ومحنة".
من جانبه طالب سيدي عال ولد أحمد القادم من مقاطعة عرفات بطرد سفراء أميركا والدول الأوروبية قائلا : كيف نستقبل هؤلاء ونجالسهم ونجاملهم وهم يشاركون في قتل إخواننا ويعلنون ذلك دون خجل أو تردد.
ودعا ولد أحمد الحكومة الموريتانية إلى طرد سفراء الدول الغربية إذا كانت تريد تقديم دعم جدي للفلسطينيين تأسيا بما فعله الرئيس الراحل المختار ولد دداه إثر النكسة عام 1967.
وأعلن أمس الخميس الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية الناني ولد اشروقة أن موقف بلاده من القضية الفلسطينية "واضح لا لبس فيه" عبر عنه رئيس الجمهورية في خطاباته في القمم التي عقدت مؤخرا وعبر عنه أيضا - يضيف الناطق باسم الحكومة - الشعب الموريتاني في أنشطته وفعاليته التي لم تتوقف منذ بداية العدوان.
وأطلقت الأحزاب السياسية الموريتانية أنشطة مشتركة للتضامن مع غزة منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر ونظمت وفقات احتجاجية متزامنة مرتين كل أسبوع أمام السفارات الغربية في نواكشوط احتجاجا على دعم دولها للعدوان كما أطلقت الأحزاب والمنظمات المدنية حملات تبرع لصالح الشعب الفلسطيني جمعت حتى الآن مئات ملايين الأوقية .
.jpg)