
من لم تحي هذه المعركة قلبه فلا أمل في حياته
ومن لم تبعث فيه عزة النفس والعمل لعزة المسلمين من موقعه فلا أمل في نخوته ويوشك أن
يحيا ذليلا ويموت ذليلا
ومن لم تبعث فيه رحمة بهم تتحول إلى عمل
جاد للدفاع عنهم بكل أسلوب وفي كل موطن
فقد نزعت منه الرحمة ويُخْشَى أن لا يرحمه الله
ومن لم يدرك فيها حاجتهم إلى تغيير شامل
كامل ووحدة الصف وسرعة السعي إليه قبل مزيد
من المحن فلا أمل في حسن تقديره ولا إصابة تصوره
ويخشى عليه من عمى البصيرة وموت العبرة
ومن لم يقم بعدها بمراجعة شاملة للتصحيح والاستدراك والتغيير والتطوير انطلاقا من مترتباتها ولم تنقله من طور إلى طور ومن مرحلة إلى مرحلة فهو من الغافلين والغفلة سبيل الخسران في الدنيا والآخرة
والخلاصة أن من لم تحدث له هذه المعركة زيادة في فهم واقع الأمة وأعدائها وزيادة في العزم والعمل من أجل تداركً حاضرها وتلافي مستقبلها والتضحية في سبيل ذلك وإصلاح نفسه وحملها على الحزم والعزم وترتيب أولوياته على أساس ذلك
فليس من هذه الأمة وإن سكن بين ظهرانيها وتكلم لسانها ولبس ثيابها
اللهم ارحم أمة محمد صلى الله عليه وسلم رحمةً
عامة وهيئ لها من أمرها رشدا