
قال علماء واأئمة في موريتانيا إن ظاهرة الغلو والتشدد انحراف فكري، يعالَج بمحاورة من يقبل الحوار، وبقطع الطريق على ذرائع أهله وسدّها، وبإقامة شرع الله، وتنفيذ حدوده، فهو العاصم من الضلال والوازع عن ارتكاب الكبائر والآثام.
وأضاف الائمة أن الغلو والتطرف يحاربان كذلك بنشر العدل، وتقويم مناهج التعليم لتحقيق البناء السوي للإنسان وتحصينه من الغلو والانحراف والتميع والضلال.
واضاف الأئمة أنهم تابعوا بحزن وأسى، نبأ قتل حرسيين بريئين كانا يؤديان عملهما في حراسة السجن، مع جرح آخرين، مؤكدين رفضهم ووقوفهم ضد كل فكر غال وكل سلوك منحرف ينتهك الحرمات، ويهدد الأمن.
ودعا العلماء والأئمة من ارتكب هذا العمل الإجرامي للتوبة إلى الله عز وجل واستشعار أن عقوبة الدنيا أهون من عذاب الآخرة، وأن التوبة خير له وأرحم به من التمادي في الإثم، وأن قتل النفس التي حرم الله بغير حق، أمر لا يمكن لمسلم يعظم ما عظمه الله، ويؤمن بما في الكتاب والسنة من حرمة النفس وخطورة سفك الدماء المعصومة إلا أن يستنكره ويتبرأ منه.
وأكد العلماء أن الدين القائم على حفظ الضروريات، وعلى أن النفس البشرية من أعظمها حرمة وأهمها، لا يمكن أن ينسب إليه قتل الأنفس البريئة ولا الاعتداء عليها بوجه من الوجوه، وأنه إذا أقدم على ذلك أي شخص، كائنا ما كانت شعاراته، فلا يجوز أن تحمل مسؤوليته لهذا الدين ولا لحملته، ولا لأي جهة لا تتبناه، لا سيما إذا كان معلوما من منهجها البراءة من ذلك، والعمل على تغييره وتقويم اعوجاج أهله؛ ولا يليق بعاقل الانسياق وراء الدعاية المضللة التي يقودها العلمانيون والملحدون في محاولة مفضوحة لتشويه الإسلام ودعاته، واتخاذ ذلك ذريعة لمحاربة مؤسساته، حيث لم تسلم حتى المحاظر من سهام هؤلاء وإرجافهم.
ووقع البيان عدد من الأئمة منهم، الشيخ محمد سيديا بن اجدود النووي، والقاضي أحمد شيخن بن امات والشيخ د.سيدي عبد القادر بن اطفيل و الشيخ أحمد مزيد بن محمد عبد الحق والشيخ الحضرمي أحمد الطلبه والشيخ عبد الله بن أمينُ