
قال رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية تواصل إن الحزب حافظ على موقعه وموقفه، رغم كل أنواع الاستهداف، وحملات التشويش والتشويه، بل عمق موقعه، ووسع جمهوره وحاضنته الشعبية، وزاد انتشاره في الوطن.
الدكتور محمد محمود ولد سيدي قال في خطاب له أمام مؤتمري تواصل إن الحزب زاد عدد منتسبيه قبيل المؤتمر الحالي بنسبة 30% مقارنة مع عددهم قبيل المؤتمر السابق، وقد كانت هذه النسبة انعكاسا مباشرا لثقة التواصليـين والتواصليات، وقدرتهم على توصيل رسالة حزبهم، وحمل مشروعه المجتمعي إلى عموم المواطنين.
وقال ولد سيدي إن أمله ومعوله كبير في أن تكون هذه المحطة المباركة منطلقا جديدا لتعزيز المكاسب، وزيادة النجاحات، وتدارك النقص، وسد الخلل، وللتعاون لبناء هذا الوطن العزيز، وخدمةِ هذا الشعب الحبيب، أداء للواجب، ونهوضا بالدور، ورغبة فيما عند الله والدار الآخرة.
وقال ولد سيدي إن التواصليين حرصوا رغم الإكراهات الجمة، والعوائق الكثيرة على أن يستمروا ويواصلوا، ويسددوا ويقاربوا، ويقوموا بالممكن، من انتظام وسير المؤسسات فضلا عن الواجبات تجاه الوطن والمواطن، وقوفا مع المظلومين والمهمشين والمغبونين، وتنديدا بترك عموم الشعب عرضة لطحن الأسعار والغلاء، وفوضوية الأسواق، ووقعِ الاحتكار والمضاربات، ومواساةً للمتضررين سواء من وطأة الجفاف أو من أضرار العواصف والأمطار والسيول، تقديما للمتوفر، ومشاركة في الهَم.
وقال ولد سيدي: لقد حرصنا على أن نحترم - بكل صرامة - مواعيد استحقاقاتنا، ومحطات تقييم وتقويم أدائنا، ومنها المحطة التي نلتقي فيها اليوم، بعد مؤتمرات 2008 و2012 و2017، إنه موعد لا يخلفه التواصليون، يظهرون فيه للرأي العام الداخلي والخارجي أنهم أول المطبقين لما يدعون من شورى وتناوب، واحترام للنظم واللوائح، واحتكامٍ إلى إرادة وتوجيه وقرارات نقباء الصف الحزبي الوافدين من خارج البلاد ومن داخلها، فمرحبا بالعرفاء وهنيئا لكم بتزكية من خلفكم، وهنيئا لهم إذا انتدبوكم.
وعن ماموريته على راس تواصل قال رئيسه: لقد كانت المأمورية التي أزفت نهايتها حافلة ـ بتوفيق الله وفضله ـ بالعطاء، والإنجاز رغم الإكراهات الذاتية، والمحلية، والعالمية، ففيها تعززت المكاسب، فاحتفظ الحزب بريادة أحزاب المعارضة في استحقاقين انتخابـيـين برلماني ورئاسي، ومُثل في ولايات لم يكن ممثلا فيها من قبل، كما تعززت مؤسسيته الداخلية، وتكرست فيها روح العمل الجماعي، وانتظمت اجتماعات هيئاته واتخذت قراراته بشورية لا مطعن فيها، وتعززت مواقفه الرافضة للظلم والغبن والتهميش، وصدحت حناجر منتسبيه مطالبة بالعدل والحرية والكرامة والمساواة.
كما جابت قيادات تواصل مختلف ربوع الوطن، فزارت قياداته خلال هذه الفترة كل ولايات البلاد، وجل مقاطعتها خارج المواسم الانتخابية، كما سير قوافل إغاثية للمتضررين من الكوارث الطبيعية، وكان مناضلو الحزب الأوفياء وقادته في الموعد غالبا كلما احتاج مواطنٌ، أو صرخ مستغيث بذلا للمتاح، وتعاطفاً وتضامنا عند الاقتضاء.
كما ناضل شبابنا ونساؤنا في كل الساحات المتاحة، ميدانيا حين أتيح ذلك، وعبر فضاءات الرأي والتعبير المختلفة، مطالبين بالإصلاح، ورافضين للقرارات الخاطئة، وللواقع الصعب الذي يعيشه عموم الشعب.
لقد وازنّا - بدقة - في هذه المرحلة بين المواقف المبدئية الناصعة التي لا تقبل المساومة، والقضايا الكبيرة، فوقـفنا بحدة في وجه المأمورية الثالثة، ورفضنا بصرامة تزوير الانتخابات والتلاعب بإرادة المواطنين، وأعلنا أكثر من مرة ضرورة وضع حد للفساد المستشري، والتبديد المتواصل لمقدرات الوطن، وممتلكات الشعب، كل ذلك مع مرونة سياسية في مواطنها كالمشاركة في جميع الحوارات وجلسات التشاور التي دعينا إليها، بروح انفتاح، وسعي للتوافق، وتعاط بحسن نية.