رئيس الحزب الحاكم: أخذنا سكة الإنجازات وواجهنا عواصف الإكراهات واحتضنا مختلف مراحل التشاور

أحد, 2022/07/03 - 14:45

 قال رئيس حزب الاتحاد من اجل الجمهورية السيد سيدي محمد ولد الطالب اعمر إن دورة المجلس الوطني لحزبه، موسومة بالاستثنائية، وهي فعلا كذلك، سواء في توقيتها، أو في محوريتها الحزبية، أو في الظرف الوطني الذي تنعقد فيه لأنها تنعقد في توقيت أخذ فيه قطار تعهدات الرئيس سكة الإنجازات باقتدار وثقة، بعد أن جابه بكل حزم وعزم عواصف الإكراهات داخليا وخارجيا، والتي عصفت بدول وأنظمة وهزت اقتصادات قوية، وأدخلت بلدانا كبرى في أزمات عميقة.
ولد الطالب اعمر وخلال افتتاحه دورة طارئة للحزب قال إنه عمل منذ مؤتمره الثاني العادي على توطيد وترسيخ العمل الحزبي المؤسسي، رغم العراقيل البنيوية الماثلة، وذلك لخلق مؤسسة سياسية كفيلة باحتضان برنامج "تعهداتي" الذي هو صمام أمان الموريتانيين جميعا في هذه الفترة من تاريخهم.

وأضاف: لقد سعينا خلال هذه الفترة إلى تجسيد ذلك عن طريق العمل على تفعيل الهيئات وجعلها في وضعية تسمح لها بتأدية دورها الطبيعي الذي كلفها به مناضلونا عبر مختلف الاستحقاقات الحزبية، فأصبحت كل مقرات الحزب عبر التراب الوطني جاهزة للعمل لوجستيا، وانتظمت التحويلات النقدية الكفيلة باستمرار ذلك، كما أن التجهيزات الكفيلة بعمل لجان الحزب الوطنية تم توفيرها، ولم تعد هناك مشكلة تتعلق بالماء أو الكهرباء أو بتأجير المقرات وانتظام مخصصات هذه الهيئات.

وقال ولد الطالب اعمر إن الحزب احتضن مختلف مراحل التشاور عن طريق حضوره الفعال في كل مفاصل العملية، منذ تأسيس منسقية الأحزاب الممثلة في البرلمان حتى الدخول في مرحلة تشكيل اللجنة المشرفة على هذا التشاور، مرورا بالعديد من المراحل التي عملنا خلالها بجد ومثابرة على جمع الطيف السياسي الوطني حول أهمية وضرورة تجاوز حقب من الاستقطاب والتنافر والدخول في مرحلة بناء الدولة على أسس أكثر صلابة ووفق ما حدده برنامج "تعهداتي.

وقال الرئيس إن البعض في النهاية غلبت عليه أجنداته الخاصة وأراد أن يكون التشاور مجرد مطية لتحقيق تلك الأجندات، مما جعل اللجنة المشرفة على هذا التشاور تأخذ مبادرة توقيفه حتى تتسنى الظروف المناسبة لمواصلة مساره.
 رئيس الحزب الحاكم قال إن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وقف بحزم وعزم ثابتين أمام كل الأخطار والتحديات الماثلة والمحتملة جراء الوباء، وتلك الموروثة من سنوات خلت من تسيير البلاد بطريقة لا تتناسب وطموحات الشعب ومصالح الدولة، تم خلالها تبديد أموال الشعب وعانى المواطن البسيط من التهميش والازدراء..
ومضي للقول: إن وقوف الدولة إلى جانب الضعفاء في فترة اشتداد الوباء وبعده، عن طريق التدخلات المختلفة وعبر البرامج الاجتماعية المتعددة، وتوسيع الاستفادة من برنامج التأمين الصحي لأكبر دليل على أن فخامة رئيس الجمهورية لن يترك أحدا على قارعة الطريق وأن صدقه مع الله ومع شعبه لن تثنيه الأراجيف ولا الأجندات الخاصة التي طالما حرص أصحابها فقط على تبني المصالح الضيقة..