
قال رئيس الجمعية الوطنية السيد الشيخ ولد بايه إن قادة الرأي والفكر فى موريتانيا تقع عليهم مسؤولية جسيمة من أجل تنتقية الدين الحنيف مما يضر به وبلحمة المجتمع .
وأضاف ولد بايه فى خطاب له اليوم إنه يصعب الحديث عن تحقيق تنمية في ظل تقاعس نخبه السياسية الدينية والعلمية والفكرية عن دورها التحسيسي كقاطرة للمجتمع نحو بناء مجتمع متكافئ الفرص ومتساو في الحقوق والواجبات
ولد بايه قال إن التجارب أثبتت أن نحتاج للمواطن المستعد للتضحية من أجل وطنه والمقتنع أن التفاوت في جني ثمار المواطنة مبني حصري على معاير العطاء وصدق الانتماء وليس على الموروث بالانتساب لقبيلة أو شريحة أو عرق أو منطقة.
وتساءل الشيخ ولد بايه: هل يعقل ونحن فى هذا القرن أن يلعب موظف عمومي أو أي منتسب لنلخبة دور الزعيم القبلي بشكل علني وبدون خجل؟ وأي منطق شرعي يبرر محاولة البعض حصر الإمامة في عائلة معينة؟ فشروط الإمامة محددة وواضحة والدليل الأوحد هو التقوي كما جاء في القرآن .
ولد بايه قال: إن تاريخنا أفرز تراتبية اجتماعية جامدة مؤسسة تارة على قانون القوة بدل قوة القانون ومتدثرة تارة أخري بلبوس دين مشوه, يتنكر لتكريم الخالق لبني آدم, مضيفا أنه آن لنا أن يتداعي قادة الرأي لتعرية المنطق السقيم الذي يغذي العقليات البائدة القائمة على تلك التراتبية
وقال الشيخ إن المسؤولية لترسيخ تلك العقليات تقع على النخب الدينية والثقافية فى وجه من يستخدمها سلّما للمآرب والامتيازات, مضيفا أن التاريخ يشهد أن النخب الدينية من العرب والبولار والسونوكي في كل غرب إفريقيا مارست الاسترقاق أكثر من غيرها وعلى المسلين أكثر من غيرها وشرعته لمن كانت عنده قوة السلاح .
ودعا ولد بايه إن التراجع عن العادات الرجعية وسد الذريعة أمام خطاب الكراهية الذين وجدا بئة مناسبة للنمو في منح الحريات ووسائل التواصل الاجتماعي
وختم الشيخ ولد بايه بالقول: إن بقاءنا كشعب منوط بوحدتنا التي تعد أبرز عاصم للبلد من التأثر سلبا بالمظاهر والتحديات التي تفرضها علينا الجغرافيا من عدم الاستقرار والإرهاب والجريمة العابرة للحدود