ولد الوديعة: هدفنا ليس رفع الظلم عن شريحة لإيقاعه على أخرى

اثنين, 2015/06/29 - 13:00

قال الناشط الحقوقي و الإعلامي أحمدو ولد الوديعة إن هدف المناضلين من أجل حقوق الإنسان يجب ألا يكون رفع الظلم عن شريحة لإيقاعه على شريحة أخرى بل إرساء عدالة تسع الجميع و إيجاد ذاكرة ألم و أمل مشتركة.

و أكد ولد الوديعة على ضرورة احتفاء العاملين في مجال الحقوق بتنوعهم الشرائحي و الاديجولوجي و عدم التفتيش عن الخفليات ولا اتهام النوايا.

و كان ولد الوديعة يحاضر في ندوة نظمتها جمعية النور بمقرها بمقاطعة عرفات مساء الأحد 28-06-2015، وقدم ولد الوديعة عرضا بعنوان دور الإعلام في ترسيخ الحرية، تطرق خلاله إلى حضور مظلومية الاستعباد في الإعلام الموريتاني معتبرا أن القضية لقيت اهتماما متواضعا في فترة السبعينيات من طرف الإعلام المحسوب على الحركات الأيديولوجية حيث تم تناولها في كل من صيحة مظلوم الصادرة عن الكادحين و البعث القومية و الصحوة المحسوبة على الإسلاميين.

المحاضر اعتبر أن القضية حضرت بشكل أكبر بعدالمحاكمات التي تعرض لها نشطاء حقوقيون منتصف التسعينيات من القرن الماضي، كما كان لها حضور مهم في بعض الصحف الخاصة في مرحلة لاحقة خاصة صحيفة القلم.

قضية العبودية حسب ولد الوديعة وجدت متنفسا للحضور بشكل كبير في الإعلام مع ظهور إعلام المواطن من مدونات و مواقع تواصل اجتماعي.

حضور القضية في كل هذه المراحل أدى حسب المحاضر الى عدة نتائج منها:

حالة وعي في صفوف الضحايا و أبنائهم
حالة هلع في صفوف الاستعباديين و مناصريهم
حالات صحوة ضمير و مؤشرات على حركة حقوق مدنية.
تحسن كبير في المنظومة القضائية.
كسر حالة الجمود الفقهي تجاه القضية
حالة توتر في الشارع

الحقوقي أحمدو ولد الوديعة نائب رئيس منظمة نجدة العبيد اختتم محاضرته بما أسماه أولويات الأجندة الاعلامية و هي:

تحويل التوتر الموجود الى تحرك لرفع الظلم يشارك فيه الجميع و لا يسعى لإيقاع ظلم آخر.
فتح الآفاق أمام الأجيال القادمة لخدمة القضية
الاحتفاء بالتنوع داخل الحركة الحقوقية
إيجاد ذاكرة ألم مشتركة و ذاكرة أمل مشتركة.