
أنتم تريدون الخبرات لبناء وطن لازال في نوم وسيظل فيه الى ماشاءالله فهذا النوم سببه الحقنات التي تحقنون بها هذا الشعب المسلم المسالم الذي عودتموه أن لايبحث عن مايفيد أو يعين,
تجهلونه,سيادة الوزير وتتسلطون عليه ظلما وتسوسونه حيفا وتطفيفا
سيدي الوزير بعد الفرح الذي عم كل الصدور التي غادرت وطنها في سبيل تعلم العلم ونيل المعالي,غادرت وتغربت بعيدا عن الضجيج الذي تطلقونه بين الفينة والأخرى, يطل الأعلى منصبا في الدولة وصاحب الألقاب والأوسمة رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس المجلس الاعلى للقضاء على الشاشات التلفزيونية,يشنف مسامعنا بأن هذه السنة سنة تعليم
لكن سؤالنا لا زال يطرح نفسه كل مرة بعد الأخري هل هي سنة لاصلاحه؟ أم هي ابنة شرعية لسنوات إفساده؟
سيدي الوزير يتضح أن هذه السنة من السنوات العجاف التي لاعلم ولاتعليم فيها , حيث بدأت بطرد الطلاب من كلية الطب في أنواكشوط وتشريدهم منها بأمنكم الذي امتهن ترويج الشائعات ضدهم لحرمانهم من المشاركة في بناء وطن طالما حلموا أن ينهصوا به ويحولوه الى جنة عدن
كما أن خريجي كلية العلوم القانونية والاقتصادية الراغبين في مواصلة دراستهم على أرض الوطن حرموا من التسجيل في الماستر ليكملوا دراستهم ويتعمقوا فيها,رغم ماتلقوه من نكبات وصدمات من غالبية طاقمكم التدريسي الذي هو بحاجة الى اعادة تكوين
أيها الوزير نحن اليوم في القرن 21م وقد مرّ علي ميلادنا أزيد من 50 سنة ولازلنا نضع الخطط ونقيم الأيام التشاورية,والندوات,والمنتديات من أجل اصلاح تعليمنا وفي كل سنة يتغير من السيئ الى الاسوأ والضحية هم نحن أبناء هذا الوطن المغتربون الحالمون ببنائه ونهضته وتقدمه .
سيدي الوزير بعد قرار اتخذته اللجنة الوطنية للمنح بمنح أكبر عدد ممكن من الطلاب عن جدارة واستحقاق لما بذلوه من جهد وتكبدون هم وأسرهم من تعب وفاقة وعجز تطلون علينا ايها الوزير الدكتوربالبيان الثالث تقرؤه على مسامعنا (أن المنظومة التي كان ينقط عليها المترشح وقع خلل فيها وان الطلاب لم يتقدموا بملفاتهم وأن الطلاب تقدموا بملفاتهم ليس في علمهم انه سيقع ماوقع )
أيها الوزير يكفي لعبا بعقول بريئة وصدور صافية لاتريد منكم جزاءا ولاشكورا
تريدون الأطباء وتريدون المهندسين وتريدون وتريدون
سيدي الوزير الطلاب لايريدون منكم إلا مطلبا واحدا وهو أن تجنبوهم هذا الضحك واللعب والشعارات الكاذبة التي تخربون بها البلاد والعباد , فمنح الطلاب من حقهم , وقرراكم الجائر تفوح منه رائحة الخوف والذل وعدم المسؤولية فاللوائح اللتي صدرتم هي لوائح رسمية وثابتة والدليل على ذلك الطابع الرسمي للوزارة فكان من الأسلم أن لاتتراجعوا عن هذا القرار تحت أدلة أوهن من بيت العنكبوت فالازمة الاقتصادية التي تتحدثون عنها أصبح العالم في منئا عنهاولم يسمع بها غيركم
سيدي الوزير سيدي الرئيس كفاكم ياسادة ياكبار التلاعب بالقرارت الادارية وكفى لرجال القانون وحماته والساهرين عليه السكوت على هذا النوع من عدم احترام القانون واستقلالية قرارات المؤسسات واللجان المتخصصة
أيها الرئيس أيها الوزير (الأمر كله بيد الله)(فله ماأخذوله ماأعطى وهو على كل شيئ قدير)
أحمد محمد الحافظ
طالب في تونس