
صنفت منظمة "مراسلون بلا حدود" في حصيلتها لعام 2017 المعلنة اليوم الثلاثاء 19 - 12 - 2017 العام الحالي بوصفه العام الأقل دموية للصحفيين المحترفين منذ 14 عاما، وعزت ذلك إلى تأمين حماية أفضل للصحفيين.
وذكرت المنظمة -التي تتخذ من باريس مقرا لها- أن الحصيلة هي أن 65 صحفيا قتلوا في العالم، من بينهم سبعة مدونين أو من يعرفون بالصحفيين المواطنين، وثمانية متعاونين مع وسائل الإعلام.
وبررت المنظمة في حصيلتها السنوية الصادرة الثلاثاء تراجع عدد الصحفيين الذين قتلوا في العالم خلال 2017 بنسبة 18% عن العام الفائت حين قتل 79 منهم إلى الإدراك المتزايد "بضرورة حماية الصحفيين بصورة أفضل، وتزايد الحملات التي قامت بها المنظمات الدولية ووسائل الإعلام نفسها لهذا الهدف".
ليس ذلك فحسب، فمرد التراجع يعود أيضا إلى كون "الدول التي أصبحت في غاية الخطورة تفرغ من صحفييها"، بحسب "مراسلون بلا حدود".
وذكرت المنظمة أن "المكسيك هي الأخطر على الصحفيين بين دول العالم التي لا تشهد نزاعات"، وإن كانت النزاعات المسلحة تهدد حياة الصحفيين الذين يقومون بتغطيتها، ففي دول مثل المكسيك "تقوم عصابات وسياسيون محليون بنشر الرعب"، مما يرغم كذلك العديد من الصحفيين على "مغادرة بلادهم أو ترك مهنتهم".
وفي بلاد شبكات تهريب المخدرات يتعرض الصحفيون الذين يعالجون موضوع الفساد في الطبقة السياسية أو الجريمة المنظمة بصورة شبه منهجية للاستهداف والتهديد بل وإلى التصفية كذلك.
وكما في العام الماضي تظل سوريا الدولة الأكثر خطورة في العالم على الصحفيين مع مقتل 12 منهم فيها متقدمة على المكسيك (11) وأفغانستان (9) والعراق (8) والفلبين (4).
المصدر: الجزيرة نت