
موفد السراج (الزويرات) - قال مناديب العمال في الشركة الوطنية للصناعة والمناجم "اسنيم" المضربين منذ أكثر من الشهر والنصف "إن المفاوضات التي دخلوا فيها مع البررلماني عن مقاطعة كيهيدي "با يحيى" وصلت إلى طريق مسدود حين لم يقبل التوقيع على الوثيقة التي تم التوصل إلى اتفاق حولها".
وأضاف المناديب خلال نقطة صحفية أقيمت اليوم في مقر المندوبية بمدينة ازويرات "أن المفاوضات التي استمرت أكثر من ثلاثة أيام كادت أن تفضي إلى حل لأزمة اسنيم إلا أن رفض صاحب المبادرة هوالذي أوقف مسيرة التفاوض عند طريق مسدود، مؤكدين أن عدم التزام الشركة بوثيقة موقعة في تاريخ 03 مايو 2014 ضمت اتفاقا شاملا لتحسين وضعية العمال كفيل بتعليمهم أن الوثائق الموقعة قد لا يتم الالتزام بها فكيف بالشفهية.
وأكد ولد آبيلي "أنه من جانبهم لا يعتبرون الإضراب هو الهدف، وإنما وسيلة شرعها الدستور والقانون للعمال من أجل حماية حقوقهم وضمان تحقيقها، واصفا حراك عمال شركة "اسنيم" في ازويرات بالمميز والتاريخي، حيث تخطى الشهر والنصف بدون أن يؤدي لأي احتكاكات أو تخريب ، ودون أن يؤدي إلى إغلاق الطرق المحاذية لمكان التجمهر".
وقال أحمد ول آبيلي إنهم حين قدم إليهم المفاوض بوصفه مبعوثا من الرئيس الموريتاني وبدأ العمال النظر في المقترحات لإمكانية الاتفاق عليها فإذا بهم اصطدموا بحقيقة أن المبعوث لا يود التوقيع على أي اتفاق.
وأكد ولد آبيلي أن التوقيع على الوثيقة من قبل المبعوث وحده أمر لا يكفي فلا بد من طرف ثالث هو إدارة شركة "اسنيم" لأنه ما قد يقبله العمال وأن يكون الاتفاق برعاية مسؤولة بدل التملص من الاتفاق الموثق.
ونفى ولد آبيلي أن تكون قضية العمال اتهمت بالتسييس وقيل إنهم يناضلون من أجل مكاسب سياسية، مؤكدا أنهم لو كانوا سياسيين لما قبلوا الجلوس مع مبادرات عدة تسعى لحل أزمة العمال من قبل أشخاص محسوبين على حزب الاتحاد من أجل الجمهورية".
وقال المندوب العمالي محمد الأمين ولد اخليفة ردا على سؤال أحد الصحفيين "إن با ببكر يحيى قال لهم إنه صاحب مبادرة التقى بالرئيس الموريتاني وكلفه الأخير بالبحث عن سبل لحل أزمة عمال اسنيم، مؤكدا أن هذه المبادرة لا تستطيع أن تفرض على أي عامل العودة للعمل بدون التوصل إلى اتفاق يقبله العمال".
واعتبر المندوب العمالي مولاي ولد بلال "أن وصول المبادرة البارحة إلى طريق مسدود بعد رفض الموفد الرئاسي للتوقيع، دفعهم للاعتقاد بنهايتها، قبل أن يعاود الموفد الرئاسي الاتصال بهم قبل خمس دقائق من بداية المؤتمر الصحفي، معتبرا أن استخدام عامل الوقت كوسيلة ضغط عليهم لن يكون مجديا".