
شارك ممثلون عن موريتانيا في ملتقى دولي اليوم الاثنين 23 فبراير 2015 حول تنفيذ مذكرة الجزائر تحت عنوان "الممارسات الحسنة في مجال الوقاية من الاختطافات من طرف إرهابيين مقابل دفع الفدية و القضاء على المنافع التي تنجر عن ذلك".
ولم تكشف المصادر عن الشخصيات الموريتانية المشاركة في الملتقى الذي ينظم من طرف وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية بالتعاون مع سفارة الولايات المتحدة بالجزائر و المعهد الدولي للعدالة و دولة القانون و كذا المنتدى الشامل لمكافحة الإرهاب.
واعتبر مستشار مكافحة الإرهاب بكتابة الدولة الأمريكية ميكائيل كيغن الذي ترأس الوفد الأمريكي في هذه الأشغال أن الجزائر تعتبر "نموذجا" في مجال "الالتزام" من اجل تنفيذ كيفيات مكافحة هذه الآفات التي "تعزز" الإرهاب على الصعيد العالمي.
وفي هذا الشأن دعا كيغن المشاركين إلى العمل على"التقدم" في التفكير حول طريقة محاربة هذه الظاهرة مسجلا "سداد" مذكرة الجزائر كأداة "مرجعية" بخصوص محاربة ظاهرة الاختطافات مقابل دفع الفدية.
وذكر كيغن بالاجتماعات العديدة التي عقدت خلال سنة 2014 في إطار المنتدى الشامل لمكافحة الإرهاب والمعهد الدولي للعدالة ودولة القانون وكذا لائحة مجلس الأمن الأممي المصادق عليها في مارس الفارط و التي أشارت إلى بعد مذكرة الجزائر و كذا وثائق أخرى تسمح ب"مساعدة" الدول في تعاملها مع ظاهرة الاختطافات مقابل دفع الفدية.
ولاحظ كيغن أن هذه الاجتماعات المتعددة أبرزت مدى "تزايد" خطورة هذا التهديد بالنسبة للاستقرار و السلم العالميين لدرجة أنها باتت تشكل "انشغالا"هاما آخرا بالنسبة للمجتمع الدولي.
وتجمع الورشة الثانية من نوعها ـ حسب ما نشرته الإذاعة الجزائرية على موقعها ـ مختصين في المسائل المرتبطة بالإرهاب و الأمن من عدة بلدان هي الولايات المتحدة و كندا و فرنسا و مالي و موريتانيا و النيجر و تونس و جنوب إفريقيا و المغرب.
كما يشارك في هذا اللقاء ممثلو عدة مؤسسات جزائرية و هيئات إقليمية هي الاتحاد الإفريقي و المركز الإفريقي للدراسات و البحث حول الإرهاب.
وأوضح المنظمون أن اللقاء الأول عقد في نوفمبر 2014 بمالطا فيما يرتقب تنظيم لقاءين مماثلين خلال السداسي الثاني من سنة 2015 بغرض "استكمال كيفيات تنفيذ مذكرة الجزائر".
للتذكير تشير مذكرة الجزائر المصادق عليها في 2012 إلى "الممارسات الحسنة في مجال الوقاية من الاختطافات مقابل دفع الفدية" تشكل وثيقة أساسية في هذا المجال وعلى الصعيد العالمي.