نواكشوط: مطالب بتحرير المعتقلين على خلفية مقتل ولد الداهي

تظاهر العشرات من الموريتانيين صباح يوم الاثنين 09 نوفمبر 2015 أمام وزارة العدل بالعاصمة نواكشوط احتاجا على استمرار سجن ذويهم على خلفية مقتل شاب في مقاطعة توجنين منذ أيام وجد معلقا بحبل وقد فارق الحياة.

 

وطالب المتظاهرون الذين حملوا لافتات تطالب بتحقيق العدالة وإنهاء الظلم السلطات القضائية الموريتانية بإطلاق سراح الشباب المعتقلين مؤكدين على براءتهم وعدم وجود أية صلة تربطهم بموضوع مقتل الشاب.

 

وقال محمد صالح ولد العباس وهو إمام مسجد ومتحدث بإسم أسر المعتقلين "إن هذه الوقفة الاحتجاجية التي نظموها جاءت بعد مرور 23 يوما على اعتقال أبنائهم دون أن تكون لهم أية علاقة بالموضوع، مشددا على أنه إذا كانوا مجرمين على السلطات القضائية تقديمهم إلى المحاكمة، وإن كانوا أبرياء فعليهم تحريرهم بدل اعتقالهم داخل مفوضية شرطة توجنين رقم 1 كل هذه المدة".

 

وأضاف ولد العباس في تصريح لـ "السراج" أن المعتقلين أبرياء من أي تهمة وأنهم لا علاقة لأي واحد فيهم بالموضوع مطالبا كل المسؤولين القضائيين بإنهاء الظلم الممارس في حقهم، ومؤكدا على أن دور القاضي هو إنهاء الظلم لا التسبب فيه".

 

وقد أعلن يوم 21 اكتوبر الماضي عن وفاة الشاب سيدي محمد ولد الداهي بعد أسبوع من عودته من الولايات المتحدة الأمريكية حيث كان يقيم مع صديق له في حي بوحديدة بمقاطعة توجنين شرقي العاصمة نواكشوط وتحدثت مصادر عن ترجيح كون سبب الوفاة ناجم عن الانتحار.

 

وكانت السلطات الأمنية الموريتانية بالعاصمة نواكشوط  قد عمدت إلى اعتقال عدد من الشباب بشكل اعتباطي - حسب ذوي المعتقلين - بعد شكوى تقدم بها أقارب نافذون للضحية قدموها إلى أجهزة الأمن تشكك في كون العملية عملية انتحار.