
قال أمين الإعلام والاتصال بحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية تواصل اكناته ولد النقرة إن وثيقة الحزب المتعلقة بالحوار - والتي سلمها وفد من الحزب اليوم السبت لمنسق الحوار موسى افال - تتكون من ثلاثة محاور أساسية: محور الأهداف، والمحور الثاني يتناول المواضيع المقترحة للحوار، والثالث يتعلق بالمشاركين في الحوار والمعايير المطلوبة فيهم.
وأضاف ولد النقرة في تصريح لشبكة السراج أنه يمكن إجمال الأهداف العامة للوثيقة في ترسيخ الهوية الإسلامية للبلد، ومكانة الشريعة الإسلامية بوصفها مصدرا للدستور وكافة التشريعات، تعزيز الوحدة الوطنية والسلم الأهلي، تحقيق انتقال ديمقراطي جاد، وضع قواعد لحكومة رشيدة، الوصول إلى رؤية وطنية جامعة حول المشكل اللغوي في البلد، تحقيق الشروط اللازمة للتنمية المستدامة.
وأردف ولد النقرة أن المحور الثاني من الوثيقة يتعلق بالمواضيع المقترحة للحوار، ومن بينها تحقيق التوازن المطلوب بين السلطات وتفعيل المؤسسات الدستورية، ومدونة الانتخابات، وتعزيز الحريات الفردية والجماعية، وإصلاح القضاء، ومكافحة الفساد، إضافة إلى عدة ورش حول الوحدة الوطنية، والإرث الإنساني، والرق ومخلفاته، وإشكالات الهوية المختلفة. وهناك ورش أخرى حول الحكامة الرشيدة، ومحاربة الفساد، ومحاربة الفقر والبطالة، ومكانة المرأة والشباب.
وأشار القيادي في تواصل إلى أن المحور الثالث يتعلق بالمشاركين ومعاييرهم، حيث اقترح الحزب المعيار الوطني والسياسي، بحيث تشارك في الحوار جميع الأحزاب السياسية المرخصة وتلك قيد الترخيص، إضافة إلى الأمناء العامين للمركزيات النقابية، وممثلين عن المجتمع المدني، إضافة إلى معيار التكنوقراط باختيار شخصيات مرجعية في الحقول المعرفية والتخصصات.
ومن حيث شكل تنظيم الحوار، فتقترح الوثيقة - يضيف ولد النقرة "اختيار جهة إشراف مستقلة قادرة على استخلاص النتائج، إضافة إلى تشكيل هيئة قيادية تتكون من 30 عضوا".
مضيفا أن الوثيقة اقترحت ألا تطول فترة الحوار، بل تأخذ من شهر إلى شهرين، وأن تكون هناك هيئة أو جهة مكلفة بالمتابعة، مكونة من 7 إلى 11 عضوا، بالتناصف بين المعارضة والموالاة، كما تقترح الوثيقة أن يتم الشروع فورا في تنفيذ مخرجات الحوار بعد التوقيع عليها في حفل وطني، يتخلله خطاب رئاسي، وأن تتخذ السلطة التنفيذية كافة التدابير لضمان آلية تنفيذ المخرجات، مع استشارة لجنة المتابعة في أي إجراء يقام به في هذا الصدد".
وكان وفد قيادي من حزب تواصل، قد سلم صباح اليوم السبت، منسق الحوار الوطني موسى افال، وثيقة الحزب التي تتضمن رؤيته للحوار السياسي المرتقب.
ويتكون الوفد من نائب رئيس الحزب، والحسن ولد محمد ورئيس مجلس الشورى، المهندس حمدي إبراهيم، والأمين العام للحزب أنيسا با، والأمين العام للشؤون السياسية والمنتخبين د. محمد الأمين شعيب.