
قالت وزيرة التربية وإصلاح النظام التعليمي هدى باباه، إن موريتانيا باتت تعتبر التكنولوجيا التربوية ضرورة لا غنى عنها لضمان تعليم عصري يواكب تحديات العصر، ويسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، "خصوصا الهدف الرابع المتعلق بتعليم جيد، منصف، وشامل".
جاء ذلك خلال مداخلة الوزيرة في اجتماع وزراء التعليم المشاركين في أعمال "قمة تكنولوجيا التعليم"، التي تحتضنها مدينة إسطنبول التركية.
وأوضحت الوزيرة أن الدولة الموريتانية، "تبنّت تحولا رقميا واسع النطاق، مدفوعًا بإرادة سياسية قوية ورؤية استراتيجية واضحة، هدفها تحسين جودة التعليم، وتوسيع فرص الولوج إليه، وتعزيز مواءمته مع سوق العمل، بالإضافة إلى تطوير فعالية إدارته".
وأضافت أن إصلاح التعليم "يشكّل ركيزة أساسية في برنامج الرئيس، وأن التحول الرقمي يُعد أداة مركزية لتحقيق الشفافية وتنفيذ الإصلاحات الإدارية".
واستعرضت الوزيرة أبرز الخطوات المتخذة في رقمنة التعليم، "من بينها إطلاق نظام المعلومات التربوي SIRAGE، ووضع استراتيجية وطنية للتعليم عن بعد، وتوفير أجهزة تعليمية رقمية للمناطق الريفية، وتطوير منصات رقمية للتكوين والتعليم والتسجيل في الامتحانات. كما تم تجهيز قاعات للتعليم عن بعد وربطها بقاعة مركزية في نواكشوط".
وأضافت أن المرحلة المقبلة "ستشهد تعميم تكوين المدرسين على استخدام التكنولوجيا، ودعم البنية الرقمية للمؤسسات، وإنتاج محتوى محلي يعكس الهوية الوطنية، وتوسيع الشراكات في هذا المجال".