
خلدت الكونفدرالية الوطنية للشغيلة الموريتانية صباح اليوم الخميس، اليوم الدولي للشغل، من خلال مهرجان عمالي نظمته في نواكشوط.
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، قال الأمين العام للكونفدرالية محمد محمود ولد بيده إن "الاحتفال بعيد العمال العالمي مناسبة للتذكير بأهمية دور الشغيلة في بناء الوطن، وللمطالبة بإنصافهم وتحسين أوضاعهم المعيشية والمهنية"، مؤكداً أن النهوض بالبلاد "مرتبط بوضعية عمالها ومدى رضاهم الوظيفي".
وأضاف ولد بيده أن الكونفدرالية تجدد تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لـ"عدوان همجي غير مسبوق"، مشيراً إلى ما يعانيه عمال فلسطين من فقدان للأمن والعمل والحياة الكريمة.
وعلى الصعيد الوطني، أشار الأمين العام إلى جملة من التحديات التي تواجه الشغيلة الموريتانية، أبرزها "تراجع القدرة الشرائية، وارتفاع معدلات البطالة، والانتهاكات المتكررة لقوانين العمل، وضعف أنظمة الحماية الاجتماعية"، مطالباً بإصلاحات جادة وشاملة.
كما دعا إلى تنظيم انتخابات تمثيلية نقابية شفافة، وتعزيز الحوار الاجتماعي، واحترام الحريات النقابية، معتبراً أن تحسين أوضاع العمال يشكل شرطاً ضرورياً لاستقرار البلد وتنميته.
وفي ختام المهرجان، أعلنت الكونفدرالية إيداعها لعريضة مطلبية لدى المجلس الوطني للحوار الاجتماعي، تضمنت مطالب تتعلق بزيادة الأجور، وتوسيع مظلة التأمين الصحي، ومراجعة القوانين العمالية، وإنشاء سياسة إسكانية واجتماعية خاصة بالعمال، ودمج العمال غير الدائمين في الوظيفة العمومية.