الشرطة تتدخل بعد تصاعد التوتر بين الشيخ الرضي ودائنيه (صور)

اثنين, 2019/03/04 - 00:26

نظموا دائنو مكتب الشيخ الرضي وقفة احتجاجية مساء اليوم الأحد عند قرية التيسير شمال العاصمة نواكشوط خصصوها للمطالبة بتسديد ديونهم المستحقة على الشيخ 

وقد احتشد عدد كبير من الدائنين عند مدخل قرية التيسير وأمام منزل الشيخ الرضي مرددين شعارات تطالب بدفع مبالغهم المالية ومؤكدين أن القضية لن يتم السكوت عنها 

شهادات ووثائق

عدد كبير من الرجال والنساء تحدثوا عن ديون شخصية لهم وعن ممتلكات أمضوا عشرات السنين من أجل بنائها ثم باعوها بعد طلبات متكررة وإغراءات من السماسرة ليجدوا أنسفهم الآن فى هذه الوضعية 

وأكد شيخ مسن أنه باع منزله الوحيد والذي بناه قبل أن يكمله بعد إلحاح أعوان الشيخ المذكور وحديثهم له أن غرض الشيخ من هذا النوع هو الأجر وأنه يستهدف الضعفاء مؤكدا أنه يعاني من مرض القلب وأصبح يؤجر منزلا آخر   وليس له أي دخل بعد أن تقاعد فى الجيش 

سيدة أخري أكدت خلال الوقفة أنها لا تريد إلا منزلها أو ما باعته به مؤكدة أن الوثائق بلا قيمة قانونية أحري أن تكون لها فائدة مالية ومؤكدة أن الرئيس ولد عبد العزيز عليه أن لا يغادر السلطة قبل أن تتم تسوية هذه القضية 

حقائق الرضي وحصار الإعلام

رئيس مكتب الدائنين وخلال كلمته أكد أنه لا يمكن لفقير أن يسكت ويصبر وهو يري منزله يسكنه آخرون وهو لم يستلم أي مبلغ منه رغم ما عاناه من أجل تشييده 

وأكد الرئيس أنه على الفقهاء الحديث عن معاناة الفقراء والضعفاء والأيتام والأرامل وأنه على السياسيين والحقوقيين الحديث عن الموضوع ومؤازرة المظلومين إذا كان دفاعهم حقيقيا 

وأكد الرئيس أنهم استدعوا كل الإعلام المرئيس والمسموع والمكتوب وأنه لم تحضر إلا مؤسسة أو اثنتين مبررا ذلك بأن هنالك حصارا إعلاميا مطبقا على كل ما يتعلق بالشيخ الرضي ويرفض الحديث عنه ويبذل كل الجهد من أجل ذلك 

وخاطب الرئيس الشيخ الرضي قائلا إنه أرسل إليه رسله عند افتتاح المكتب وأخبروه أن الشيخ مستعد لدفع مستحقاته هو مقابل سكوته وانسحابه من المكتب وأنه رفض ذلك لأن المكتب يدافع عن الجميع 

وقال الرئيس إن الشيخ الرضي لا تزال لديه خمسين مليار أوقية لم يتم التصرف فيها وأن عليه دفعها لدائنيه بدل السكوت والتواري وتسيير أموره اليومية بها 

مواجهة  فى حضور الشرطة 

على بعد مئات  الأمتار من المكتب تظاهر عدد آخر من الدائنين حيث تجمعوا أمام منزل الشيخ  الرضي مطالبين بدفع مستحقاتهم 

وقد حضرت سيارتان من الشرطة حيث أمر رجال الأمن مستعينين بعدة أشخاص قيل إنهم من الحماية الخاصة المتجمهرين بالابتعاد قليلا عن باب السياج المضروب على منزل الشيخ الرضي 

المتظاهرون رددوا شعارات تطالب بدفع المستحقات متهمين الشيخ بأخذ أموالهم هو وحاشيته المقربة ورفض دفع أموالهم 

عشرات الشباب يبدوا أنهم من طلاب الشيخ وعدد من أقاربه والنافذين خلال فترته الماضية كانوا يظهرون على وسائل الإعلام وفي جلساته وقفوا داخل السياج فيما يبدو استعدادا لمواجهة أو دفاع عن الشيخ فى حال اقتحام السياج من طرف الدائنين 

وقد بدت الأجواء بين بعض الأشخاص من أصحاب الدين وبعض أقارب الشيخ عادية وطبيعية حيث تبادل البعض التحية والكلام  إلا أن الجو العام كان مشحونا بسبب غضب الدائنين حسب قولهم وعدم وجود من يتحدثون معه من مساعدي الشيخ حيث لا يردون على هواتفهم ولا يوجدون فى المنازل 

حقائق وأرقام

مكتب الدائنين وخلال تصريح للسراج أكدوا أن عدد الدائنين يقارب 8900 شخص كلهم يطالب الشيخ ببعض المبالغ 

وأكد مسير المكتب أن المبالغ المالية تقارب 72 مليار أوقية وأن المكتب مفتوح ليسجل كل شخص ديونه التي يطالب بها الشيخ الرضي ثم يسجل رقمه الوطني واسمه وهاتفه 

وأكد المسير أن الإقبال كبير على المكتب حيث يسجل الناس ما بقي عندهم الذي هو مجرد أوراق ليست لها حجة قانونية ولا قيمة مالية 

وقال أحد العاملين فى المكتب إن طريقة البيع أصلا تتم فى مكتب معروف وأن أولي الوثائق عبارة عن عدم مطالبة الشيخ الرضي بدين من طرف صاحب المنزل أو السيارة أو غيرها لتتم عملية بيعه للقادم الجديد ثم بعد ذلك تتم كتابة ورقة أخري تحمل الثمن وتاريخ التسديد دون تحديد نوعية المثمون 

ويبدو من الوضع فى قرية التيسير أن الأمورتتجد ربما للأسوأ حيث يرفض الدائنون أي مساومة على ممتلكاتهم دون دفع المبالغ المطلوبة

كما يزيد من غضب الدائنين أن الشيخ الرضي ومساعدين أغلقوا هواتفهم ولم يستقبلوا الدائنين كما أن لدي الشيخ من المال ما يسدد ديون الكثيرين من المطالبين بها 

وفى انتظار أن يتم حل الوضعية تبقي قرية التسيير محط أنظار الدائنين ورجال الشرطة وطلاب الشيخ ومريديه ما يهدد بانفجار الوضع فى كل وقت وحين