تظلم بخصوص الساعات الإضافية

خميس, 2019/01/24 - 09:54

بسم الله الرحمن الرحيم

واصلي و اسلم على من بعث رحمة للعالمين
قال تعالى بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم : "ان اريد الا الاصلاح ما استطعت و ما توفيقي الا بالله عليه توكلت و اليه أنيب"
صدق الله العظيم

اود في البداية ان اشيد اولا و قبل كل شيء بالتوجهات السامية لرئيس الجمهورية و اثمن جادا مكافحة الفساد و سوء التسيير في جميع مؤسسات الدولة كما اشكر واعلق الآمال على السيدة وزير التهذيب الوطني و التكوين المهني على ما بدأت به بخصوص هذا القطاع منذ وصولها اليه حتى الآن و لا شيء ادل على صدق نواياها في الإصلاح و النهوض بالقطاع من ما قامت به و خاصة تلك الحالات الإنسانية و ما لها من نفع عام و التي انجزتها و قامت بها على الفور، و حين اتعرض هنا لشرح بعض الأمور التي يقوم بها البعض في غياهب الإدارة (التهذيب الوطني/ الإدارة المالية ) محملين غيرهم المسؤولية عنها و محملين مسؤولين كبار لما يقومون به من تصرفات بحجة انهم الآمر بذلك وهم منه برآء، ليس الا نصحا مني و تنبيها و توضيحا لأمر يجب ان ينجلي عنه الإشكال، و هنا سأدخل في تفاصيل بعض الأمور و المتعلقة أساسا بقضية الساعات الإضافية و التي تعكف السلطات العليا مشكورة تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية و بتنفيذ من وزيرالشؤون الإقتصادية و المالية على تسويتها ابتداءا من يناير 2019
سيدتي الوزيرة، اعلم تمام العلم ان ما أعاني منه و يعاني منه غيري ليس بأمر منك و لا علم لك به و لو ادركتي ما يجري و تبين لك فيه الخيط الأبيض من الخيط الأسود لكان لك فيه شرف السبق لتستأصليه و تبدليه عدلا و إنصافا بعد ما ملأ ظلما وجورا، و لكي لا أطيل الكتابة و لست مختصا فيها سأحاول ان أوضح لكم ما يجري بخصوص موضوع الساعات الإضافية :
1- تقترح كل إدارة بإقتراح من مديرها و رؤساء مصالحها مبلغ للساعات الإضافية أمام كل موظف في ادارتها و يتم تقويم الموظف من مدير القطاع و رئيس المصلحة و هذا مقبول لا يمكن الإعتراض عليه.
2- يقوم كل قطاع بإرسال لائحة بالمستفيدين من الساعات الإضافية كل شهرين.
3- تصل اللائحة المذكورة للإدارة المالية التي تقوم بمراجعتها و نقص المبالغ إن دعت الضرورة لذلك تمشيا مع الغلاف المالي المخصص لذلك و هذا أيضا أظنه مقبولا و لا اعتراض عليه.
أما ان ترسل الإدارة مبالغ لموظفيها و تنقص الإدارة المالية بعض الموظفين و تترك البعض و قد تزيد بما نقصت به زيد عمروا فذلك ما يقع لي منذ سنوات و قد استقرقت الكثير من الوقت للبحث عن القضية و مكمن الخلل فيها، فوقفت على الحقيقة و لم اعد مرتابا في ما يجري حين قررت ان اتصل بإدارتي المعنية و بينت لي أنها أرسلت لي مبلغ كزملائي دون تمييز بيننا و لكن الإدارة المالية هي من قام بنقص و قص حصتي من بين زملائي و حين اتصلت بالإدارة المالية و ناقشت معهم الأمر خضنا فيه و جلنا و كانت خلاصة الأمر أن خذ ما أرسل لك هذا الشهر و البقية سأعوضها لك من جيبي فور استلامي لراتبي فأنا لا ارضي بها و قد تجاوز الشخص الذي اقترح علي هذا الاقتراح و إن كان لا يدري فقد حاول تدنيس شرفي و رشوتي بحقي :
فإن كنت تدري فتلك مصيبة = و ان كنت لا تدري فالمصيبة اعظم
اما عطاء من لا يملك لمن لا يستحق فيجب ان يتوقف و ارسال مبالغ على ارقام مالية لآخرين تستلم نهاية الشهر من اولئك الأشخاص مأجورين عليها بقسط منها يجب ايضا ان يتوقف و ارجوا ان اكون قد بينت ما يدور في خلجات البعض و لا يهمني شخصي بمقدر ما يهمني زملائي الآخرون.
ولرب نازلة يضيق بها الفتى= ذرعا و عند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها = فرجت و كنت اظنها لا تفرج
و لله الأمر من قبل و من بعد.

محمد ولد آب ولد اسلمو /ادارة التعليم الثانوي/مصلحة الشؤون المدرسية