
قال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إن الحفاظ على الإنجازات والوصول إلى الأهداف المنشودة لمجموعة الخمس بالساحل يتطلب دمج القوة المشتركة في المجهود الأممي وتعزيز التعبئة على مستوى الموارد لصالح تمويل هذه القوة وتقوية وجودها.
وقال ولد عبد العزيز خلال خطاب له في مؤتمر المانحين لدول الساحل ن مكافحة التطرّف ومختلف أنواع الاتجار غير المشروع والغريب في منطقة الساحل وثقافتها وتاريخها دفعت بدول المجموعة إلى إعداد برنامج استثمارات للأولويات التنموية يغطي الأمن والدفاع والبنى التحتية والتسيير والتنمية .
وقال إن مجموعة الخمس بالساحل التي تم إنشاؤها في العام ٢٠١٤ نجحت بسرعة نتيجة قوة التزام رؤساء دولها وإرادتهم في وضع الإجراءات الكفيلة بضمان تنسيق جهودهم لمواجهة التحديات الأمنية والتنموية التي تواجهها منطقة الساحل.
وأشاد الرئيس الموريتاني بدور القوة المشتركة للدول الخمس بالساحل التي عملت على إنشاء كلية للدفاع وبمستوى التنسيق بين قيادات الأركان في هذه الدول وقدرتها مجتمعة على مواجهة التهديدات الإرهابية.
وأضاف أن كل هذه الإنجازات تحققت بفضل المجهودات الذاتية لدول المجموعة ودعم الشركاء الفنيين والماليين وجهود المناصرة وتعبئة التمويلات خلال المؤتمرات المخصصة لذلك.
وقال رئيس الجمهورية إن الفقر والبطالة والأمية والشعور بالغبن وانسداد الأفق والتساهل حيال ترويج المخدرات وعدم تحمل الدول لمسؤولياتها في ذلكً من شأنه خلق ظروف مواتية لغياب الأمن مما يسهل دخول الإرهاب والمتطرفين وتمكينهم عبر خطابهم الايديولوجي والديني من النفاذ إلى الشرائح المستهدفة مما يتطلب مقاربة شاملة للقضاء على العنف والتطرف.
وأوضح رئيس الجمهورية أن القضاء على العنف والتطرف يتطلب موازاة مع العمل الأمني تعبئة مزيد من الجهود لتعميم النفاذ إلى تعليم ذي جودة وخلق فرص عمل وبناء دولة قانون حقيقية وضمان حياة كريمة للمواطن في ظل الاحترام وتعزيز الحكم الرشيد وتحقيق التنمية المستدامة والشاملة.