أحمد والحسن !/ مولاي عبد الله

أربعاء, 2014/11/05 - 14:15

اليوم سيستلم التواصليون رسمياً زعامة مؤسسة المعارضة الديمقراطية التي سيقودها عمدة مقاطعة عرفات الأستاذ الحسن محمد خلفاً لرئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية السيد أحمد ولد داداه.

تساءل بعض الناس: ماذا سيفعل شخص "غير معروف" لمؤسسة المعارضة، وتساءل آخرون: وماذا فعل بها "شخص معروف".. هذه التساؤلات تبدو - رغم منطقيتها - منذرة بحرب كلامية جديدة بين أطراف المعارضة لا فائدة منها لأي طرف.
الحقيقة أن الأستاذ أحمد ولد داداه أشهر سياسيا من الأستاذ الحسن ولد محمد وأوسع منه علاقات سياسية وقد يكون أكثر منه خبرة في التعامل مع الأنظمة، والحقيقة أيضا أن الحسن أقل أخطاء من أحمد وأكثر حماساً وحيوية، والأهم من كل ذلك أن وراءه مؤسسات حزبية رصينة وفعّالة ستعينه بقوة وستحاسبه وتقوّم أداءه باستمرار. ويدرك الحسن القادم من عمق الميدان والعمل المؤسسي أن المزاجية في تسيير مؤسسة المعارضة وفي المواقف السياسية غير ممكنة.
الأستاذ أحمد رمز نضالي وطني . لا يختلف في ذلك مختلفان، وأحمد زاهد في امنيازات مؤسسة المعارضة المادية، وأحمد غير قلق بالمطلق وهو يغادر زعامة هذه المؤسسة، وإذا كان من قلق فهو في آخرين من دونه.
أحيي التكتليين على ما أنجزوا ، وأرجو التوفيق للتواصليين، وأقترح عليهم أن يثقوا بالله ثم بأنفسهم وأن يقبلوا على ما بين أيديهم ويدعوا ما خلف ظهورهم وأن يهملوا ما يقال مما لا يليق إهمالا مطلقا.
ثم أقترح عليهم أن لا تدفعهم الاستفزازات التي تنطلق هذه الأيام إلى النيل من شخص السيد أحمد ولد داداه بما لا يليق رداً على تعرض آخرين بما لا يليق لشخص الأستاذ الحسن ولد محمد.