
اتهم الصحفيان الموريتانيان موسي صمب سي وأحمد ولد الشيخ صحيفة "جون آفريك" الفرنسية بالحياد عن المهنية خلال المقابلة التي صدرت في عددها 2981 في الخامس والعشرين فبراير الماضي مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.
وجاء في رد كتبه المدير الناشر لأسبوعية القلم والمدير الناشر لصحيفة "لوكوتيديان دا نواكشوط أن أي صحفي لن يعدم الرد على ردود ضيفه، إلا إذا كان قد تلقى تعليمات بعدم إزعاجه.
وتساءل الصحفيان عن السبب في توجيه اللوم إلى شخصيات وأحزاب سياسية ونقابات ووسائل إعلام على استفادتهم من دعم رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو، في الوقت الذي يعترف الرئيس ولد عبد العزيز نفسه بتلقي التمويل منه خلال حملته الانتخابية عام 2009.
وذكّر الصحفيان بأنهما رفقة صحفيين اثنين آخرين، و12 من أعضاء مجلس الشيوخ، وشخصيتين نقابيتين أُخضِعوا للرقابة القضائية منذ 6 أشهر حيث لا يسمح لهم بمغادرة البلاد بتهمة تلقي الدعم من ولد بوعماتو.
الصحفيان انتقدا طريقة مقابلة الرئيس مع "جون آفريك" حيث أكدا أن ولد عبد العزيز خلال حديثه عن الأدلة التي قال إنها تدين السيناتور محمد ولد غده حرص على "عدم تحديد كيفية وقوعها في أيدي العدالة بطريقة غير قانونية من خلال الانتهاك الصارخ للقانون الذي يحمي المراسلات الخاصة".
الصحفيان تطرقا لرجل الأعمال المصطفي ولد الإمام الشافعي حيث أكدا أن الرئيس الموريتاني اتهمه بالارتباط بتنظيمات مسلحة في الوقت الذي عقد ولد عبد العزيز صفقة مع هذه التنظيمات تم كشفها لاحقا، بحسب الصحفيّين في وثائق بن لادن.