
موفد السراج (الزيورات) - قالت مصادر عمالية خاصة إن مناديب عمال الشركة الوطنية للصناعة والمناجم "اسنيم" يتفاوضون مع مبعوثي الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز لحل مشكلة إضراب العمال وتتواصل الجولة الثالثة من المفاوضات من مساء الأحد حتى فجر الإثنين في منزل رئيس قطاع المعادن في الشركة بال تيجان.
وأكدت المصادر إن أية معلومات حتى الآن لم يتم السماح بتسريبها كما حدث في جولتي المفاوضات الماضية وإنما سيتم الإعلان عن نتائج المفاوضات بالمهرجان الصباحي لعمال شركة اسنيم المضربين بساحة الاستقلال المقابلة لمقر المناديب.
وقد قدمت البعثة الرئاسية لحل أزمة الإضراب عددا من النقاط أمام مناديب العمال للتوقيع عليها وتخص عودة جميع العمال إلى العمل وإلغاء جميع قرارات الفصل الصادرة في حق البعض، وضمان عدم متابعة أي منهم بعد ذلك، وصرف رواتب العمال لشهر فبراير وتعويض الأيام المنصرمة من شهر مارس، إضافة إلى صرف راتب شهر بمثابة تحفيز للعمال.
وضم اقتراح الوفد الرئاسي الذي يقوده النائب البرلماني با ببكر يحيى ورئيس قطاع المعادن بال أمادو تيجان أن بعد عودة العمال إلى مراكز عملهم سوف يتم الاتفاق معهم عل موعد بعد حوالي أسبوع لمفاوضات تكميلية تحدد من خلالها الآلية التي تنظم زيادة الرواتب بشكل معتبر وتحدد مقدار العلاوات التي كانت بنود وثيقة موقعة بتاريخ 03 مايو 2014 وكان من المقرر تنفيذها في مطلع أكتوبر 2014 والذي لم تف به الإدارة مما سبب غضب العمال ودعاهم إلى الإضراب.
وكانت مصادر قد قالت إن مناديب العمال قرروا وضع نقطة جديدة على طاولة المفاوضات لنقاشها مع موفد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز لتخطي الأزمة، مؤكدا أن المناديب سيطلبون منح العمال المضربين راتب شهرين كعلاوة إضافة إلى دفع راتب شهر فبراير وتعويض الأيام الخالية من الشهر الجاري.
وتحدث عمال عن أن الموفد الرئاسي إلى عمال اسنيم النائب البرلماني با ببكر يحيى قد أجل سفره إلى العاصمة نواكشوط بعد فشل المفاوضات في جولتيها الأولى والثانية، حيث كان من المقرر أن يسافرعبر طائرة الموريتانية يوم أمس السبت، قبل تأجيل سفره إلى مساء اليوم بعد تلويح العمال باستعدادهم للاتفاق على نقاط جديدة تعبر عن تنازلهم.