قال العلامة محمد الحسن ولد الددو إن قضية فلسطين أصبحت اليوم بمثابة الخلافة للمسلمين لأنها تجمع كلمتهم و توحدهم فيجتمعون على مناصرتها بعربهم و عجمهم و أبيضهم و أسودهم ..ثم بين ما للشام من أهمية عند المسلمين و قد جمع بعض أهل العلم 1050 حديثا ضمنها كتابا عن فضل الشام و أهله....و ذكر أن شعب فلسطين خصوصا ذكر في القرآن أنه شعب الجبارين و الجبار هو :الغضن الذي لا ينحني و لا يلين ..
وقال العلامة الددو " قد انقسم حكام المسلمين في تعاملهم مع القضية الفلسطينية إلى قسمين:قسم لا يهتم بها و لا يضعها في أولوياته و قسم آخر يجود عليها فقط بالفتات ...و لكن الله قيض لهذه القضية من يحمل همها و يجاهد في سبيلها ممن لا يرجون إلا رضا الله عز و جل من المؤمنين فضحوا و بذلوا أموالهم و أنفسهم و الأمثلة كثيرة مشهودة..
و قال الشيخ إن ثلاث مسائل تتفق عليها جميع الفصائل الفلسطينية و هي:الأرض و الأسرى و حق العودة.
و تحث مطولا عن الأسرى الفلسطينين المجاهدين و كيف تمكن الكثير منهم من تحويل السجن إلى أمان و راحة فدرسوا و تخرجوا و ألفوا و أنتجوا ...فكأن قصة الأسرى ذكرت الشيخ بتجربته مع السجن و قرأ قصيدته المعروفة التي كتبها و هو في السجن و هي في شكل رسالة بعثها لزوجته من داخل السجن يصف فيها حاله و زملاءه و بدأها بمقدمة غزلية لطيفة فهي التي كانت تخاف من ضرة تأخذه منها قد أصبحت دار الشرطة أشد عليها من الضرة نفسها ...يصف لها حاله و زملاءه في السجن و لم يركز على وصف المعاناة في القصيدة بقدر ما ركز على الايجابيات ..كسماع القرآن يثور من الزنازين على كافة صوره: ترتيلا و تجويدا و حدرا.
.jpg)