
رحب حزب الصواب الموريتاني بتعيين المملكة المغربية لسفير لها في نواكشوط قائلا تعيين السفير والترحيب الرسمي الموريتاني به يعتبران نقطة ضوء مهمة في العلاقات البينية داخل الفضاء المغاربي والساحة العربية التي يسودها ظرف حالك من التمزق والإنهاك مرشح في أي لحظة أن يفيض في جميع الاتجاهات.
وأضاف العزب فى افتتاحية ليوم الإثنين أن هذه الخطوة الرسمية الإيجابية جاءت في زمن يطبق عليه التشاؤم والإحباط من كل ما يصدر من النظام الرسمي العربي، وينبغي العمل على جعلها بداية لتشجيع بروز إرادة شعبية متبادلة قائمة على الاختيار الحر، والرؤية المسؤولة للضغط على الحكومات المغاربية جميعا في اتجاه تعزيز التعاون والتضامن فيما بينها.
الحزب الموريتاني المعارض قال إنه يجب ان تدرك المملكة المغربية أن تعاونها مع الشمال على أهميته لا يساوي من الناحية الاستراتيجة اهمية تعاونها مع حدودها الجنوبية، وأن التاريخ تؤكد وقائعه أن اللحظات التي اتجهت فيها جنوبا هي الأزمنة التي وضعتها في مصاف الامبراطوريات بمنطق ذلك الزمن ووسائله، كما هو حال دولة السعديين وغيرها من الدول والممالك.
وأضاف الحزب أنه يجب في الوقت نفسه أن تدرك موريتانيا أن أهمية حدودها الجنوبية وما تنفتح عليه من فرص واحتمالات مهما بدت مغرية فلن تكون بحجم أهمية حدودها الشمالية، وأن حركة فاتحيها الأوائل شمالا بدأت مع عبد الله بن ياسين ويوسف بن تاشفين وهي التي وحدت بمنطق ذالك الزمن ووسائله منطقة المغرب العربي ومعها مناطق واسعة من غرب القارة الإفريقية وهي التي استجابت صولتها المعروفة لصريخ الأندلس وقررت عبور البحر بعد سقوط طليطله وعدوان ألفونسو السادس.
ختم حزب الصواب افتتاحية بالقول إن وسائل الزمن اليوم في التوحد والاندماج في الجانب الرسمي ليست شيئا آخر غير التعاون بين الحكومات واستخدام القوة الناعمة والمساعدة على تشبيك العلاقات بين مختلف مكونات مجتمعات الدول وقواعدها الشعبية لتكون هي مصدر الدفع الى التوحد والتكامل وممارسة نضالهما بوسائلها المختلفة.