
ﺃﺛﺎﺭ ﻣﻘﺎﻝ ﻟﻠﺪﻛﺘﻮﺭ ﺣﻤﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺴﺎﻟﻢ ﺣﻮﻝ ﺑﻌﺾ ﺃﻋﺮﺍﻑ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﺿﺠﺔ ﻭﺟﺪﻻ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﺣﻴﺚ ﺍﻋﺘﺒﺮﻩ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﺠﺤﻔﺎ ﻭﺍﻋﺘﺒﺮﻩ ﺁﺧﺮﻭﻥ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺗﺠﺎﻭﺯﻫﺎ ﺍﻟﻤﺜﻘﻒ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﻭﺗﻐﺎﺿﻰ ﻋﻨﻬﺎ.
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﺁﺧﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻝ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺴﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻥ ﻟﻪ ﺏ "ﺃﻫﻞ ﻟﺨﻴﺎﻡ : ﺃﺯﻣﺔ ﺃﺧﻼﻗﻴﺔ ﻻ ﻗﺮﺍﺭ ﻟﻬﺎ " ﺃﻥ ﻣﻨﺘﻘﺪﻱ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺃﻓﺮﻃﻮﺍ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ، ﻭﺃﻥ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻫﻮ ﺍﻵﺧﺮ ﺃﺟﺤﻒ ﺑﺎﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﻴﻦ ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺃﻳﻴﻦ ﻭﺟﺎﻫﺔ ﻭﺻﺪﻗﺎ.
ﻭﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﻣﺤﻤﺪﻭ ﺳﺎﻟﻢ ﺑﻦ ﺟﺪﻭ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ " : ﻻ ﻧﺤﻦ ﻛﻤﺎ ﺻﻮﺭﻧﺎ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﺩ . ﺣﻤﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺴﺎﻟﻢ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻟﻪ ﺍﻷﺧﻴﺮ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﻳﺼﺪﻕ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺻﻔﻪ . ﻭﻻ ﻧﺤﻦ ﻛﻤﺎ ﺻﻮﺭﻧﺎ ﻣﻌﺎﺭﺿﻮﻩ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﻳﺼﺪﻕ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺻﻔﻬﻢ ﺃﻳﻀﺎ . ﺑﻞ } ﻣﻨﺎ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻮﻥ ﻭﻣﻨﺎ ﺩﻭﻥ ﺫﻟﻚ ﻛﻨﺎ ﻃﺮﺍﺋﻖ ﻗﺪﺩﺍ .{ ﺃﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺩﻭﻥ ﺗﻌﻤﻴﻢ ﻭﻻ ﻧﻘﺪ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺩﻭﻥ ﺗﻌﻤﻴﻢ؟ ﺃﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺘﻮﺳﻂ؟ .".
ﻭﻳﺮﻯ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺴﺎﻟﻢ في مقاله ﺃﻥ ﻓﻄﺮﺓ " ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺨﻴﺎﻡ " ﺧﻀﻌﺖ ﻟﻤﻌﺎﻭﻝ ﺍﻟﻬﺪﻡ ﻭﺍﻟﺘﺸﻮﻳﻪ ﺇﻻ ﻗﻠﻴﻼ، ﻓﺄﻧﺘﺠﺖ ﻣﺎ ﻳﺸﺒﻪ “ ﻭﺣﻮﺷﺎ ﺁﺩﻣﻴﺔ ” ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺤﺪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ، ﻣﺎ ﺟﻌﻞ “ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺨﻴﺎﻡ ” ﻳﻬﺪﻣﻮﻥ ﻣﺎ ﺷﺎﺩﻩ ﺳﻠﻔﻬﻢ ﻓﻲ ﺃﺻﻘﺎﻉ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻭﻓﻖ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ.