موفد السراج (الزويرات) - قال القيادي العمالي والنقابي أحمد فال ولد الشيباني "إنه في حال تواصلت أزمة الشركة الوطنية للصناعة والمناجم "اسنيم" ولم تستطع الدولة أن تجد لها حلا مناسبا قد تؤدي الأزمة إلى انهيار اسنيم".
وأضاف ولد الشيباني خلال مقابلة أجراها معه موفد السراج إلى مدينة ازويرات – ستنشر قريبا - "أن انهيار شركة اسنيم سيكون خسارة كبيرة نتيجة لكونها المورد الأساسي للخزينة الموريتانية بما يفوق 15 في المائة وخسارة أكبر لكونها أحد أهم الضمانات لحصول الدولة على أية قروض من الخارج.
وأكد ولد الشيباني "أن الدولة الموريتانية - إذا تواصل الإضراب - ستعجز عن الحصول على القروض الأجنبية من المؤسسات والمانحين الدوليين، لأن اسنيم كانت هي الأساس الذي يضمن تسديد تلك القروض".
وقال ولد الشيباني" إن انهيار شركة اسنيم يعني خسارة ما يزيد عل 10 آلاف موظف وفرصة عمل، إذ تعتبر اسنيم هي الموظف الأساسي بعد الدولة، كما ستتلاشى مدن وتجمعات سكانية كالزويرات وافديرك وكل القرى المحاذية للسكة الحديدية والتي تتهدد بالاندثار وهجرها من قبل سكانها لو انهارت المؤسسة لاعتماد المدن عليها بشكل رئيسي".
وأكد ولد الشيباني "أن زيادة الأجور لن تشكل أي عائق على قدرة الشركة في المشاركة بالسوق العالمي وتخطي الأزمات"، معتبرا "أن أعباء الأجور الآن في شركة اسنيم هي 16 – 19 % من التكلفة الإجمالية للإنتاج وترتفع بالمقارنة مع شركات تعدين أخرى تعمل في موريتانيا نجد أن نسبة أعباء الأجور هي 34 % من تكلفة الإنتاج، مما يظهر أن شركة اسنيم تقلص تلك النسبة بشكل كبير مقارنة بشركة تازيازت مثلا".
ودخلت شركة اسنيم أزمة خانقة بعد إضراب عمالها بنسبة مرتفعة أدت إلى توقف العمل وتصدير خامات الحديد إلى الخارج في كل من مدينتي الزويرات ونواذيبو مما ينذر بأزمة كبيرة وخاصة بعد غياب أي حل يلوح في الأفق وفشل عدة مبادرات في ظل رفض إدارة الشركة التفاوض مع العمال والاتفاق على حل ينهي الأزمة التي جاوزت الأربعين يوما.