ازويرات: فشل وساطة الفنيين السامين لحل أزمة اسنيم

اثنين, 2015/03/09 - 01:21
صورة أحد مناديب عمال شركة اسنيم المضربين محمد ولد آبيلي (السراج - أرشيف)

موفد السراج (الزويرات) -

 قالت مصادر عمالية إن الوساطة التي تقدم بها الفنيون السامون بالشركة الوطنية للصناعة والمناجم "اسنيم" مساء الأحد 08 مارس 2015 في مدينة ازويرات  قد فشلت بعد طرحها في اجتماع خاص جمع بينهم ومناديب العمال المضربين.

 

 

وقال المصدر في حديث مع موفد "السراج" في مدينة ازويرات "إنهم لم يقبلوا بعرض الفنيين الذي حملوه إليهم مؤكدا حصولهم على عروض أفضل منه وأنهم لم يقبلوا بها لأنها لا تلبي مطامحهم ومطالبهم المشروعة ـ حسب قوله ـ.

 

 

وضم العرض المقدم من طرف إدارة شركة الصناعة والمناجم اسنيم عدة بنود وهي:

 إنهاء الإضراب والتحاق العمال بعملهم بشكل فوري، وإلغاء الشركة لكل عقوبتها في حق العمال باستثناء عدد قليل من العمال من بنيه قادة الإضراب، وجعل نقطة العمال الذين تم استثناؤهم من إلغاء العقوبات أول نقاط الحوار الذي سينطلق ،إطلاق حوار شامل يناقش القضايا الخلافية بين الطرفين.

 

 

وقال منسق مكاتب العمال المضربين سيدينا ولد سيدي محمد في تصريح خاص لـ "السراج" إن الفنيين السامين فشلوا في محاولة دمج رؤى النقابات العمالية الممثلة في شركة اسنيم، وقد أرسلت الإدارة اقتراحا للحل وتم عرضه على المناديب".

 

 

وأضاف ولد سيدي محمد "أنهم كممثلين للعمال المضربين يتجاوزون قضية نقاش الرجوع عن قرارات الشركة في وجه العمال الذين تم فصلهم" معتبرا "أن تلك الإجراءات التي قامت بها الشركة غير شرعية ولا يعترفون بها وحتى أنهم لم يجعلوا قضية إعادة العمال المفصولين ضمن مطالبهم لأنهم في اعتبارهم عمال بالشركة ولا يوجد سبب لفصلهم".

 

 

وأردف ولد سيدي محمد "أنهم تنازلوا بشكل كبير لإدارة الشركة من خلال قبولهم للحوار مؤكدا أنه كان الأجدر بهم عدم قبوله نتيجة لأن الشركة أخلفت وعدها بعد اتفاق مبرم بينها ومناديب العمال وبرعاية والي ولاية تيرس الزمور يوم 5 مايو 2014، وحينها كانت المطالب تتمحور حول زيادة الأجور، وعلاوة الانتاج، وإجراء تحسينات بما يتعلق بسكن العمال والجانب الصحي" قبل أن تتفاقم مشاكل العمال مع استمرار الإضراب.

 

 

وطالب ولد سيدي محمد الرأي العام والصحافة "إلى تحمل مسؤولياتهما في فهم أن هذا الإضراب الذي يقترب من إكمال يومه الأربعين وبتجاوز المشاركون فيه أربعة آلاف عامل من جميع الأطياف التي لا يجمعها سوى الانتماء إلى موريتانيا والدين الإسلامي كفيل بالتأكيد على أن لهم مطالب مشروعة وحقوقا مستحقة اجتمعوا عليها بعيدا عن أي نوع من أنواع المطامح الأخرى".

 

 

كما أكد ولد سيدي محمد أن الإضراب مثل صورة الاحتجاج المدني في أرقى صوره ـ حسب تعبيره ـ ولم يحصل فيه أي احتكاك بأي جهة كما وفر على أجهزة الأمن التعب معتبرا أن العديد من الإضرابات في المدن الديمقراطية والمتقدمة غالبا ما تحدث فيها أعمال شغب أو احتكاكات مع الأمن مما يدل على سلمية حراكهم وحضرية احتجاجاتهم.