
خرج الصراع داخل حزب الاستقلال إلى العلن بعد اندلاع معركة بالأسلحة البيضاء مساء السبت بين أنصار حميد شباط الأمين العام للحزب ومعارضيه من نفس الحزب بقيادة حمدي خليهن ولد الرشيد.
ويعود الخلاف بين قيادات حزب الاستقلال إلى الصراع حول منصب الأمانة العامة الذي يبدو أن شباط لا يريد التنازل عنه، خاصة مع اقتراب موعد المؤتمر الاستثنائي للحزب المزمع عقده في مايو المقبل.
وشجب مسؤولو تنظيمات وهيئات وروابط حزب الاستقلال، في بيان تصرفات مجموعة من الأشخاص اقتحمت قاعة الاجتماع بالمركز العام للحزب، وعرضت نفسها على شكل عصابة إجرامية مدججة بالأسلحة البيضاء، وشنت هجوما دمرت خلاله ممتلكات الحزب، وتسببت في إصابات بليغة في صفوف المناضلين والمناضلات .
ولا يستبعد متابعون أن تقود حرب المواقع داخل حزب الاستقلال بين تيار الأمين العام الحالي للحزب وتيار ولد الرشيد القيادي البارز المنتمي إلى الأقاليم الصحراوية، إلى تفجير الحزب من الداخل. ويقول عبدالإلـــه الســـطي الباحـــث في القانون الدســـتوري بجامعة محمد الخامس، في حديث لـ العرب ، إن ولد الرشيد استطاع أن يستقطب أغلبية أعضاء المجلس التنفيذي للحزب مما يعني أن الحزب يسير الآن برأسين، خصوصا بعد توالي البيانات المتضاربة والمتباينة الصادرة عن كل طرف على حدة.
واعتبر عادل بنحمزة، الناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال، في تصريح لـ العرب ، أن ما وقع السبت يعد مرحلة من مراحل التضييق على حزب الاستقلال ومحاولة اختطافه من صفوف الشعب.
وحول ما إذا كانت الخلافات داخل الحزب مقدمة لانشقاق قال بنحمزة كل شيء واضح اليوم، إنهم يستهدفون الحزب في رسالته الوطنية أولا وفي كيانه ثانيا .
ولفت إلى أن الأمر يتجاوز أي خلافات داخلية تكون عادية في أي حزب في العالم من حجم حزب الاستقلال ، مشيرا إلى أن ما حصل السبت يعبر عن يأس
نقلا عن العرب