" امبود " أجانب وموريتانيون يبحثون مشاكل النزاع العقاري

اثنين, 2017/03/13 - 10:43
صورة من الورشة

نظمت  بمدينة أمبود ورشة استضافها مشروع مكافحة الفقر في آفطوط الجنوبي وكاركور المعروف ب:PASKII، وبتنظيم من منظمة PROCASUR الناشطة في مجال التنمية بآمريكا الجنوبية وبشكل خاص في موضوع النزاعات العقارية تحت عنوان: "ضمان الأمن العقاري وحق الاستفادة من الماء في منشآت الري عن طريق أدوات مستحدثة وحلول ملموسة .

وقد نظمت الورشة بحضور مشاركين من 15 بلدا بينها: نيجيريا، غامبيا، النيجر،موزنبيق، إيطاليا، فرنسا، بلجيكا، مدغشقر، النمسا، السراليون  وحضرت السلطات البلدية والإدارية والأمنية بمقاطعة أمبود بالإضافة إلى الفاعلين وممثلي التجمعات والقرى الريفية المستفيدة من تدخلات مشروع PASKII .

 الدكتور أحمد ولد أعمر المنسق الوطني لمشروع  PASKII  قال إن نقاشا مستفيضا وغنيا حول قضية حيوية تشكل حجر الزاوية في التنمية المحلية وتحتل حيزا هاما ومحوريا في تدخلات مشروعه أمر مهم مبرزا أنهم استطاعوا إبرام 14 تفاهما عقاريا كان آخرها محضر إنجاز 9 آبار ارتوازية في المناطق الرعوية العطشاء بمعدل ثلاثة آبار في مقاطعات امبود، ول ينجه وكنكوصه، مضيفا أنهم بذلوا جهودا مضنية وقضوا وقتا كبيرا للتوصل إلى هذه التفاهمات.

وقال المنسق إن المشكلة الكبيرة التي تعترضهم هو أن ملاك الأراضي لا يسكنون بها وأن الاعتبارات السياسية هي ما يعقد الوضع ويحول دون توصل المجتمعات المحلية إلى تجاوز الخلافات والتنادي إلى الصالح العام واستغلال الأراضي.

وأوضح المنسق أن مشروعه تذليلا للمشاكل العقارية  أنشأ صندوقا للاستثمار على المستوى البلدي لتعجيل التدخل لصالح المواطنين وكانت مياه الشرب في الصدارة حيث بادر السكان إلى تأسيس تعاونيات زراعية أتت نتائج هامة.

المنسق شدد على أن الدولة الموريتانية أصدرت الكثير من القوانين في مجال ملكية "الدولة" للأراضي  غير أن تنفيذ ذلك على الأرض يصدم بالكثير من المعوقات، واستغرب المنسق تدفق43 مليار متر مكعب من المياه من مرتفعات لعصابه كل خريف باتجاه النهر دون أن يستفيد منها سكان المنطقة الأفقر في البلد وذلك لأسباب عقارية لا توجد لها حلول في الأفق القريب.

وطالب المنسق الصندوق الدولي للتنمية الزراعية FIDA أن يقوم بدراسة خصائص كل منطقة على حدة ووضع ذلك في الحسبان لتسهيل تنفيذ مشاريعه في المناطق الريفية ولإمهال مشروعه سنتين على الأقل في محاولاته للوصل إلى التفاهمات العقارية الضرورية، داعيا في ذلك الصدد إلى إشراك كافة الأطراف المعنية من قبائل ووجهاء وسياسيين وإدارة ومواطنين عاديين من أجل التوصل إلى حلول نهائية ومستديمة.

ممثلو منظمتي PROCASUR وgrdr أشادوا بالتجارب الرائعة لمشروع PASKII، مبينين أنهم جاءوا من أجل الاطلاع على الأساليب والطرق المعتمدة من طرف المشروع فيما يخص التفاهمات العقارية وذلك من أجل الاستفادة من تلك التجارب وحملها إلى بلدانهم.