
افتتحت النقابة الحرة للمعلمين الموريتانيين مساء اليوم الجمعة مؤتمرها العادي الرابع تحت شعار: "نعزز المؤسسية.. نصون المكتسبات.. ننتزع الحقوق"، وذلك بمشاركة نحو 200 مؤتمر قدموا من مختلف مناطق موريتانيا، ووسط حضور نقابي واسع ومشاركة دولية بارزة من الجزائر وتركيا والسينغال.
وفي كلمة له بالمناسبة قال الأمين العام للكونفدرالية الوطنية للشغيلة الموريتانية محمدن ولد الرباني إن هذا المؤتمر رغم كونه ينظم في وقته الاعتيادي، إلا أنه يتصادف مع عزم السلطات تنظيم الحقل النقابي.
وأضاف ولد الرباني أنه حري بالمؤتمرين أن يدرجوا على جدول أعمالهم، التحضير لهذه التمثيلية لأن تكون نقابتهم كما كانت من النقابات القليلة التي تمثل المعلم في ثباتها ونضالها وقوتها الاقتراحية.
ونوه الأمين العام للكونفدرالية بحضور النقابة الواسع في مختلف مقاطعات الوطن، ومشيدًا بالمؤتمرين الذين قارب عددهم المائتين.
رئيسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر إنجيها بنت محمد عبد الله رحبت بالحضور، موضحة أن المؤتمر يأتي تتويجًا لمسار نضالي مؤسسي طويل، ولم يأت اختيار الشعار: "نعزز المؤسسة، نصون المكتسبات، ننتزع الحقوق" من فراغ بل هو تأكيد على التزام النقابة بالعمل المؤسسي والدفاع عن مكتسبات المعلمين.
وشهد الحفل مداخلات للضيوف الدوليين: يحيى بن خليفة (الجزائر)، نور الله جسار (تركيا)، وأمادو مامادو ادياغا (السنغال)، الذين شددوا على أهمية التضامن النقابي الإقليمي والدولي، وعبروا عن سعادتهم بالمشاركة.
وفي الكلمة الختامية استعرض الأمين العام للنقابة سيدي محمد ولد اصنيبه واقع المعلم الموريتاني في ظل تدني القدرة الشرائية وجمود الرواتب، مؤكدًا أن النقابة رغم الضغوط والإقصاء، واصلت نضالها المشروع، خاضت الإضرابات والاعتصامات، وحققت مكاسب هامة، أبرزها الإعلان عن صندوق سكن المعلم كمطلب استراتيجي قيد التفعيل.
وأكد النقيب تمسك النقابة بخطها النضالي الواضح، ومطالبها المشروعة، وفاءً لمسيرة القادة المؤسسين، مُوجّهًا تحية تقدير إلى معلمي غزة الذين يجسدون بصمودهم معاني التضحية والنضال.