عمدة بوتلميت : وضعية البلدية أقل ما يقال عنها إنها كارثية

جمعة, 2015/06/19 - 15:52
العمدة محمد ولد أحمد لعبيد

قال عمدة بلدية بوتلميت السيد محمد ولد أحمد لعبيد إن وضعية بلدية بوتليمت الحالية أقل ما يقال عنها إنها كارثية، مضيفا إن النظر إلى عصب البلدية وهو الأمر المالي،

يوضح بجلاء الفرق الكبير بين المداخيل والمصاريف ما يعني عدم إمكانية الاستمرار.

وتحدث العمدة بلغة الأرقام قائلا إن مداخيل الضرائب لا تتجاوز في أحسن الأحوال 200.000 أوقية شهريا أي 2400.000 سنويا تثقل كاهل المواطن الفقير والبسيط وأن دعم الصندوق الجهوي 8500.000 سنويا وأن هذا يجعل مداخيل البلدية سنويا 1090.000،

وأن مقارنة بسيطة لها بالمصاريف تعطي فكرة واضحة عن العجز البيّن حيث أن المجموع العام لرواتب عمال النظافة  508500  والعلاوات 385500 ورواتب عمال الإدارة  660400 وإيجار المدارس  البالغ عددها خمسا 186.000 شهريا وبنزين النظافة 80.000  شهريا ما يعني أن مجموع الصرف الشهري للرواتب والإيجار والعلاوات  1819900،

وهو مبلغ يحيل بلغة الأرقام إلي مبلغ سنوي يقدر ب  21838800   ويؤكد أن المصاريف ضعف  المداخيل لو افترضنا أنها دخلت في الوقت ولم يحدث فيها تأخر.

وأكد العمدة أن المقاربة لا تتضمن إصلاح السيارات المتعطلة كلها وصيانتها والضيافات اليومية والطوارئ غير المحسوبة والمستلزمات والديون.

وأضاف ولد أحمد لعبيد أن العمال لم يتلقوا رواتبهم منذ ستة أشهر لسببين أحدهما أن الموارد المخصصة من الصندوق الجهوي نهاية 2014  و 2015  لم تصل بعد وثانيها أن الضرائب الشهرية علي قلتها تجد أمامها من النشاطات والمستلزمات ما يفوقها أضعافا مضاعفة.

ورغم هذا الجو القاتم يضيف العمدة أن هناك بارقة أمل وهي أن خلية البلدية المالية قامت بعمل متقن علي تشخيص الواقع والعمل علي سد العجز وأن أول ذلك هو تحسيس الفاعلين السياسيين وأصحاب الأيادي البيضاء في المقاطعة بما تنوي البلدية القيام به من إنشاءات كبيرة ومهمة ولا غني للمدينة عنها وخاصة دار للشباب ومسلخة عصرية ومدرسة رقم 5 ومركزين صحيين في كل من " أكي - بئر الرحمة".

وختم العمدة بالقول إن مقياس المواطنة اليوم هو العمل والمشاركة ولم يعد هناك مجال لأدعياء المواطنة دون حراك أو مشاركة فعلية حقيقية، مضيفا نحن بحاجة إلي العمل ولسنا بحاجة إلي خطباء أو أدعياء امتلاك إرادة الشعوب.

" موقع بتلميت اليوم "