الليلة قمت بزيارة لمركز الاستطباب الوطني لايصال بعض التبرعات لبعض المرضى
شملت زيارتى قسم الولادة وقسمى الباطنية والهضمية وقسم الاطفال
يؤسفنى أن أقول لكم إن المستشفى تم احتلاله بريا من طرف وحدات خاصة من القطط اعادت انتشارها بشكل جيد فى الردهات والممرات والغرف وتحت وفوق أسرة المرضى
انها تسيطر تماما على المستشفى حتى ليخيل إليك أنها تقيم نقاط تفتيش أوأنها تؤمن المستشفى قبيل زيارة لأحد القطط السمان من قطط النخبة
اصواتها وفضلاتها ومهارشاتها تخلق فى المستشفى جوا رهيبا من القذارة وتبث الرعب بين المرضى ومرافقيهم
أما جويا فالمستشفى محتل بالكامل من طرف "الناموس" بمختلف تشكيلاته وقواته وسراياه التى يبدو أنها مستجلبة من مراكز تكوين النخبة والمظليين وضباط الصف العضاضين فى مدارس ألاك وكيهيدى والصطارة وغيرها من مراكز تدريب وتاهيل قوات الناموس المتخصصة فى اقتحام لغبب وازعاج المرضى ومشاغبة الاطباء والاخلاء والتدخل السريع وعمليات الانزال والمداهمة الليلية
تراه فوق اجساد المرضى وعلى حقن التسريب وعلى رؤوس وسترات وملابس الاطباء والممرضين والقابلات وعمال الحراسة ومرافقى المرضى
إنه وضع مشين وفظيع ومقرف ولايمكن الصبر عليه
فالطبيب الذى لم يعرقله قط شارد لن يحصل على اية بطاقة صفراء أوحمراء كما أن الطبيب لن يستفيد من أية ركلة جزاء لابد أن تصاحبه "حوامات" من البعوض فلا يدرى هل يواجه البعوض أم يتفرغ لمعاقبة القط أم يرغم نفسه فى هذه الظروف الكارثية على تصنع الاهتمام بمرضى يطاردون بوسائل بدائية مع مرافقيهم أسراب الناموس وجيوش القطط
بالحسانية المستشفى الليلة تحول إلى "محككة وطنية" فالطبيب يحك والقابلة تحك والممرض يحك والمريض يحك ومرفقه يحك والبواب يحك وعامل الامن يحك وعامل النظافة يحك والشرطي يحك و وإداري المداومة يحك وأنا خرجت أحك مع عشرات زوار المستشفى فى أكبر "محككة" جماعية أراها فى حياتى
إن على السلطات التدخل غدا صباحا لرش المستشفى وإبادة الناموس والحشرات والقطط
لايمكن الحديث عن مكافحة الملاريا ونحن فى فصل الأمطار والبعوض يحتل بالكامل ودون أية مبالغة أكبر مستشفياتنا الوطنية
أنقذوا المستشفى الوطني وعماله ومرضاه ومراجعيه قبل أن تفتك به الملاريا وتعصف به الأمراض التى تنقلها القطط والحشرات
غدا يجب أن تتحركوا قبل فوات الأوان
