زيارات متتالية لمدنيين وعسكريين أمريكيين لموريتانيا (صور)

ثلاثاء, 2015/02/03 - 15:55
قائد القوات الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) ديفد رودريغيز

من الملاحظ عند مراقبين موريتانيين في الأشهر القليلة الأخيرة تتالي العديد من الزيارات لشخصيات مدنية وعسكرية أمريكية لموريتانيا كان أبرزها الزيارة التي قام بها قائد القوات الأمريكية في إفريقيا يوم الاثنين 02 فبراير 2015 لنواكشوط.

 

وقد استقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز مساء الاثنين 02 فبراير 2015 بالقصر الرئاسي في نواكشوط قائد القوات الأمريكية في إفريقيا (آفريكوم) دافيد م.رودريغيز، ولم يتم الحديث من أية جهة إلى الإعلام عن مضمون اللقاء بين الجانبين.

 

وجرى اللقاء بحضور قائد الأركان العامة للجيوش الموريتانية الفريق محمد ولد الشيخ محمد أحمد، وسفير الولايات المتحدة الأمريكية في موريتانيا لاري آندري.

 

كما سبقت زيارة القائد العسكري الأمريكي زيارة سيناتور كيفن باركير عن دائرة بروكلين بولاية نيويورك والذي التقى بولد عبد العزيز ورئيس الحزب الحاكم وأثارت لقاءاته ردود فعل حقوقية مناهضة للعبودية اتهمت السيناتور الأمريكي بتحسين صورة النظام في مجال حقوق الإنسان متناسيا أصله الإفريقي الأسمر، وضرورة أن يكون متعاطفا مع قضايا الحريات.

كما سجلت صور لـ "السراج" عددا من تحركات شخصيات لم يتم التحدث عنها في العديد من المنابر الإعلامية مثل الجنرال جيمس ليندر، قائد قيادة العمليات الخاصة بإفريقيا الذي وضع حجر أساس مستوصف في بلدية انجاغو بمقاطعة كرمسين.

 

وتمت رؤية السفير الأمريكي المثير للجدل بسبب تحركاته ولقاءاته في نواكشوط رفقة كل هذه الشخصيات في تنقلاتهم داخل البلاد وفي زياراتهم حتى في وضع حجر المستوصف المذكور الذي وضع في "كرمسين" بحضور السلطات المحلية والمنتخبين.

 

وكان السفير الأمريكي بنواكشوط قد أثار جدلا كبيرا في الصحافة ومواقع التواصل الاجتماعي على خلفية ما نسب إليه من تدخل في الشأن المحلي الموريتاني ومحاولة التفرقة وإذكاء بعض العواطف العنصرية والفئوية، مما حدا بالعديد من الأحزاب بالتعبير عن تضايقها من تحركات السفير التي وصفتها بـ "المريبة".

 

وجاء امتعاض عدد من الأحزاب الموريتانية من بينها حزب الصواب من تحركات السفير ولقاءاته.

 

وكشفت صور نشرتها السفارة الأمريكية بنواكشوط السفير الأمريكي أندري وهو يتناول وجبة من اللحم المشوي في أحد محلات المشوي بمقاطعة عرفات، حيث أثارت نقدا لاذعا وجدلا كبيرا خاصة في مواقع التواصل الإجتماعي.

 

كما أظهرت صورة أخرى التقطت للسفير الأمريكي وهو يرقص على وقع موسيقى تقليدية في إحدى الخيام الموريتانية العديد من التعليقات السلبية من قبل المدونين الشباب.

 

 

وقد انطلقت حملة شبابية على موقع الفيسبوك من خلال هاشتاغ يدعو إلى إيقاف التدخل الأمريكي من خلال سفراته في موريتانيا عبثا بالوحدة والوطنية واللحمة الاجتماعية.