شهد ملعب شيخا ولد بيديه "استاد العاصمة" بانواكشوط مساء اليوم 19 ابريل 2016 انطلاقة مهرجان مشروع العمل من أجل حماية التراث الثقافي السوننكي.
جرت فعاليات الافتتاح بحضور وزيرة الشباب والرياضة الموريتانية هاوا تانديا وشقيق الوزير الأول بوه ولد حدمين وممثل عن وزارة الثقافة والصناعة التقليدية وفاعلين في المجتمع المدني وجمهور سوننكي غفير.
وقد عبر مدير الثقافة بوزارة الثقافة والصناعة التقليدية عدنان ولد بيروك في كلمة الافتتاح الرسمي عن فرحته العارمة وشرفه بحضور المهرجان، قائلا إن الثقافة السوننكية هي ركن أساسي لإرساء الوحدة الوطنية.
ودعا ولد بيروك كافة ساكنة انواكشوط إلى حضور فعاليات المهرجان الغنية حسب وصفه بالحوارات والمحاضرات والعروض والنقاشات المفيدة، معلنا باسم وزير الثقافة والصناعة التقليدية انطلاق فعاليات المهرجان.
أما الأمين العام للمبادرة ومدير المهرجان عبد السلام تانديا فقد استفاض في الحديث عن أهمية التعاون في مثل هذا العمل في تعزيز الوحدة الوطنية والحفاظ على التراث الثقافي الموريتاني الذي تحتضنه مدن موريتانيا التاريخية ككومبي صالح.
وخلص تانديا إلى شكر كل الحاضرين خاصا بالذكر الداعمين والفاعلين الرسميين في إنجاح المهرجان _الذي يعمل على بعث الفنون والذاكرة الصوننكية_ على دعمهم السخي و في مقدمتهم التعاون الأوروبي الموريتاني وبرنامج الاتحاد الأوربي للمجتمع المدني والثقافة.
الحسن ولد عبد الله ممثل برنامج الاتحاد الأوربي للمجتمع المدني والثقافة أعرب بدوره عن سعادته بأن مؤسسات المجتمع المدني تؤدي وظيفتها في خدمة المجتمع وتماسكه، شاكرا الجهات المنظمة للمهرجان ومشيدا بأدائها في خدمة الثقافة.
وقد نظمت ضمن فعاليات افتتاح المهرجان مسيرة مكونة من عدة مجموعات تمثل ولايات مختلفة من الوطن أبرزها الحوض الشرقي وكوركول وانواكشوط وانواذيب.
وتخللت المسيرة عروض راقصة وقرع للطبول وأهازيج باللغة الصوننكية، كما تميزت بتوحيد الأزياء حسب الأجيال بألوان وأشكال متقاربة أو موحدة في بعض الأحيان، ودارت _بمعية حصان يقل إحدى السيدات_ بالعشب الاصطناعي للملعب، لتحط الرحال أمام مدرجات الملعب التي تحتوي على منصة الضيوف الرسميين.
وستتواصل فعاليات المهرجان الصوننكي المنطلق هذا المساء أربعة أيام تسعى إلى تحقيق الحوار بين الأجيال، ورصد الهجرة في الوسط الصوننكي، وحماية التراث الثقافي، كما سيعرض خلاله فلم "هيروماكانو" للمخرج عبد الرحمن سيسوقو، فضلا عن أماسي ثقافية وفنية، ليختتم مساء الأحد 22 مايو.
